السبت، 7 فبراير 2009

دينامية الجماعة وقيادة القسم

. السبت، 7 فبراير 2009



دينامية
الجماعة وقيادة القسم


    تتوخى
وحدة دينامية الجماعة وقيادة القسم في
السياق الذي نحن بصدده التعرف على القسم
الدراسي ضمن الحياة المدرسية وذلك في أفق
التعرف على العلاقات الاجتماعية والتفاعلات
النفسية التي ينتظم فيها الأفراد الذين
يشكلون مجموعات القسم. ويهدف ذلك إلى العمل
من خلال كل ذلك إلى إقامة علاقات إنسانية
تضمن جوا نفسيا واجتماعيا يسمح بتحقيق
الأهداف من التدريس والغايات من التربية
. فما هي إذن خصائص جماعة القسم ؟ ما نوع
لتفاعلات التي تحكم أفرادها؟ وما ي الأدوار
الممكن للمدرس أن يلعبها ضمن هذه الجماعة؟
وما السبيل إلى بناء مناخ يسمح بأداء مهمتنا
كمدرسين بنجاح؟


    هذه
الأسئلة تفرض أن تتعرف أولا على الجماعة
الصغيرة من حيث مكوناتها وبنيتها الداخلية
وعن ما يميز جماعة القسم ضمن الجماعات الصغيرة.



  1. مفهوم الجماعة


جاء في تعريف ( Bourdieu)
للجماعة " أنها تتحدد بمجموع العلاقات
المؤقتة أو المستمرة ، العاطفية والمنظمة
والمشروعة بين أعضائها أو بمجموع العلاقات
التي تدعى تفاعلات باعتبارها علاقات عميقة
وحقيقية "ويعرف حامد عبد السلام زهران
الجماعة بأنها " وحدة اجتماعية تتكون
من مجموعة من الأفراد بينهم تفاعل متبادل
، تتميز الجماعة الإنسانية بوجود اللغة
كأداة رئيسية للاتصال وتتحدد الجماعة ادوار
الأفراد الاجتماعية ومكانتهم وسلوكهم
وفق مجموعة من المعايير والقيم الخاصة
بها ، وذلك من أجل تحقيق هدف مشترك "


    انطلاقا
من التعريفين السالفين يتضح أن الجماعة
تتكون من العناصر التالية :



  1. يكون لكل فرد دور
    يؤديه داخل الجماعة .

  2. تخضع الجماعة لمعايير
    وقواعد مشتركة تتحكم في سلوك الأفراد داخل
    الجماعة وتضمن بالتالي توقع ردود الفعل
    المنتظرة من كل فرد ،

  3. تنتظم الجماعة
    حول أهداف تسعى إلى بلوغها ،

  4. ويفترض أن تحقيق
    تلك الأهداف يستدعي التعاون بين أفراد
    الجماعة ، تعاون تختلف شدته من جماعة إلى
    أخرى،

  5. التفاعلات بين
    أفراد الجماعة تفرز قيادة تحافظ على سير
    نظامها و عملها ،

  6. يكون لدى أعضائها
    إحساس و شعور بالمسؤولية و أداء الواجب
    تجاه الجماعة.

  7. سيادة الإحساس
    بالانتماء إلى الجماعة وهو ما دعاه دوركايم
    بالشعور الجمعي الذي يجعل الفرد يميز بين
    "نحن" و"هم".


وتتنوع العلاقات
بين أفرد الجماعات تبعا لطبيعة تشكيلها
، ويمكن أن نوجز ذلك الاختلاف في ما يلي:
 

 

















وضعية
الجماعة
بنية الجماعة
* وضعية
«وجها لوجه»

- تسمح
هذه الوضعية بتبادلات بين مجموعتين أكثر
منها داخل مجموعة واحدة،


- والمنشط
له مكان مثل الآخرين.


Votre navigateur ne gère peut-être pas l'affichage de cette image.

* وضعية
تناوب رد الفعل

توزيع
للتموضعات يسمح باشتغال وإغناء عمل كل
مجموعة على حدة.


Votre navigateur ne gère peut-être pas l'affichage de cette image.

* وضعية
التمركز على القائد تظهر فيها الارسالات
مستنقطبة من القائد دون السماح بأي استقطاب
آخر.

Votre navigateur ne gère peut-être pas l'affichage de cette image.

* وضعية
التمركز على الجماعة تظهر فيها التبادلات
متعددة الاتجاه.

Votre navigateur ne gère peut-être pas l'affichage de cette image.

* وضعية
«اللاتجانس»

يمكن أن
تكون مجموعات عمل أو دعم يجمعها فضاء موحد
ولا تجمعها نفس المهام.


(الأقسام
المشتركة والتربية غير النظامية كنموذج)


Votre navigateur ne gère peut-être pas l'affichage de cette image.



 


  1. جماعة القسم


لقد ساد تصور
ظل راسخا في التربية التقليدية ،وحكم علاقة
المدرسين بجماعة القسم مفاده أن القسم
الدراسي لا يشكل جماعة صغيرة بل هو مجموعة
من الأفراد ينبغي التعامل معهم كذلك ، بل
إن البعض كان يسعى إلى إفشال كل محاولة
لإقامة علاقة ألفة باعتبارها تكتل ضد سلطة
المدرس الذي يجب أن يحافظ على الانضباط
داخل القسم. لكن التطورات التي عرفها الفكر
التربوي وانفتاحه على الدراسات الاجتماعية
والنفسية وخصوصا علم النفس الاجتماعي جعل
المهتمين بالتربية يتخلون عن هذه النظرة
وينتقلون بالتعامل مع جماعة القسم من الضبط
إلى التدبير.وفي هذا المنحى من النظر يحدد
دوركهايم القسم بأنه " مجتمع صغير ولا
يجب التعامل معه كما لو كان مجرد تجمع لأفراد
مستقلين عن بعضهم البعض ،       
فالتلاميذ في إطار جماعة القسم يحسون ويفكرون
ويتصرفون بكيفية تختلف عن وضعهم خارج القسم"
. وهكذا يكون القسم جماعة صغيرة ووحدة متجانسة
تمثل في الواقع مجالا عاطفيا ونفسانيا
واجتماعيا أكثر مما هو مجال معرفي ، انه
فضاء تتحكم فيه ليس فقط القوانين الشكلية
والأعراف والتقاليد ولكن كذلك مجموعة من
القواعد والقيم والتنظيمات والأهداف والتطلعات
التي تكونت بفعل التواجد المشترك ضمن فضاء
واحد خلال جزء كبير من اليوم . وبهذا تصبح
جماعة القسم أرضية خصبة لتبادل الأفكار
والمعلومات وكسب خبرات مختلفة المشارب
، جماعة تهدف إلى تحقيق أغراض تربوية " 
.


هكذا نجد في
هذا التعريف بعض المميزات التي تجعل جماعة
القسم تتقاطع مع المجموعات الصغيرة عامة
، أهمها:


أ – إن القسم
الدراسي جماعة شكلية مكونة انطلاقا من
اعتبارات مؤسسية، تضم مدرسا وتلاميذ؛


ب- تتوفر هذه
الجماعة على الخصائص المميزة للجماعة الصغرى
مثل الأدوار المرتبطة بالأوضاع، والمعايير،
وقواعد السلوك الجماعي، وأهداف فردية وجماعية،
ودرجة من التماسك، ومناخ مميز ...الخ .


ج- التوافق :
نوع من التعاقد الضمني الذي يمنح الجميع
حق الاختلاف في الرأي ويلزمه بواجب الإنصات
للآخرين واحترام حرمة المؤسسة ، ويرتبط
التوافق بعدة عناصر كالانسجام والتماسك
والتفاهم وكلها تشكل إحدى الدعامات التي
تقوم عليها العلاقات بين أفراد الفصل الدراسي
. إلا ان هذا الاتفاق الضمني محكوم بالنظام
الداخلي للمؤسسة الذي يفرض على الجميع
الانضباط إليه وعليه يمكن القول إن جماعة
القسم يحكمها نوعان من القواعد ، النوع
الأول مستمد من الحياة المدرسية ، اما النوع
الثاني فينشأ من خلال العلاقات العفوية
بين افرادها.


د- تتوفر جماعة
القسم على سيرورة دينامية داخلية لأنها
تمر خلال حياتها بفترات يتقوى فيها التماسك
أو يتراخى، كما تظهر فيها جميع الظواهر
المرتبطة بدينامية الحياة الجماعية مثل
التاثير المتبادل والتبعية، والتوحد ،
والعدوانية والتعاطف، والسيطرة ...الخ.


إلا ان ذاك لا
يمنع ، كما يذهب إلى ذلك جون كلود فيلو،
من القول ان جماعة القسم تختلف عن الجماعات
الأخرى المشابهة لها بكونها تسعى إلى إحداث
تغيير في أعضائها، كما انها تخضع للهيمنة
المؤسسية للمدرس مما يمكنه من التأثير
العميق على مناخ الجماعة لا باعتباره شخصا
فقط ولكن باعتباره " القائد القدوة"
الذي يؤثر بشخصيته وخصائصه العلائقية والطرائق
التربوية التي يعتمدها على "شخصية الجماعة".
وهكذا  تكون جماعة القسم عبارة عن:"
فرد واحد من الكبار هو المعلم، يرتبط بعلاقات
منتظمة ، مع تلاميذ، من أطفال أو مراهقين،
حضورهم إجباري، اجتمعوا بهدف التعلم في
وسط وظيفي مجهز للتعلم هو المدرسةّ"
( من كتاب : دينامية الجماعة التربوية ص
136 ).



  1. الأدوار داخل جماعة
    القسم


إذا كانت كل
جماعة تحدد لأعضائها الأدوار التي ينبغي
لكل منهم أن يؤديها تبعا للوضعية التي يحتلها
وللنماذج السلوكية التي تكون انتظارات
الجماعة تجاه سلوك الأفراد ، فإن جماعة
القسم لا تشذ عن هذه القاعدة. فرغم الهيمنة
المؤسسية للمعلم، فإن ادواره تتكامل مع
أدوار الجماعة ، كما أن التصور السائد عن
المعلم والمتعلم يلعب دورا مركزيا في تمثل
كل طرف لدوره داخل جماعة القسم. ويمكن تلخيص
ذلك في الجدول الموالي:





















إذا كان
دور المدرس.........
فإن دور التلميذ........
ناقل
للمعلومات
متلقي للمعلومات
ملقن مستمع
آمر وناهي مطيع و منفد
منشط
و منظم و محفز
فاعل ودينامي ومساهم
مسهل
، مرشد،
مشارك، أيجابي
مدبر
ومنظم للعلاقات
مساهم ومتعاون
   


 

هذا التكامل
بين الأدوار لكلا الطرفين هو الذي يضمن
حسن تدبير التفاعلات داخل جماعة الفصل
، فكل واحد من الأطراف المكونة لجماعة القسم
تتكون لديه تمثلات عن السلوك المنتظر القيام
به بصدد فعل محدد.


وإذا ركزنا اهتمامنا
حول المدرس والأدوار التي يؤديها ضمن جماعة
القسم في علاقتها بالوظائف فيمكن إيجازها
في ما يلي:
 
 
 
 













الأدوار الوظائف
تيسير
نشاط الجماعة من اجل تحقيق الأهداف
تحفيز جماعة القسم،
حل مختلف المشكلات، البحث عن المعلومات
الحفاظ
على التماسك
تشجيع العمل الجماعي،
تدبير الصراعات، تسهيل الإتفاقات والتعاقدات،
الحفاظ على انسجام الجماعة
القائد
القدوة
المحافظ على القيم
الجماعية وإشاعتها، التفهم، الإنصات،
الاتزان، الاحترام المتبادل للحقوق المشتركة
لكل أفراد جماعة القسم


 


  1. تدبير جماعة القسم



  1. المدرس وقيادة
    القسم:


نقصد بقيادة
القسم هنا المعنى التربوي والسوسيولوجي
. فالعبارة تحمل دلالة التوجيه وضبط المسار
نحو بلوغ الأهداف،لكنها تحمل كذلك دلالة
إصدار أوامر وإرشادات والعمل على تنفيذها،
ولعل الموقع المؤسسي للمدرس داخل جماعة
القسم يفرض عليه ان يجسد الدلالتين معا
وهو يدبر الفصل الدراسي.فالمدرس هو القائد
المؤسسي الرسمي لجماعة القسم إذ أنه تم
تعيينه لأداء مهامه بناء على اعتبارات
ومعايير تنهل من النظام الرسمي الذي تخضع
له المؤسسات عامة والمؤسسات التعليمية
خاصة.لكن التمثل الاجتماعي لمدرس يجعل
أدواره تتجاوز مجرد التدريس لتمنحه أدوار
المربي بما في الكلمة من حمولة أخلاقية
تحدد علاقة الراشد بغير الراشد. إن وضع
المدرس هذا ، إضافة إلى التداخل بين الجانب
المؤسسي والجانب المجتمعي هو الذي جعل
اهتمام الدارسين ينصب على أسلوب القيادة
داخل الجماعة الصغرى وانعكاسه في علاقة
المدرس بالقسم . ويميز عادة بين ثلاثة اساليب
نوجزها في الجدول الموالي:

















الأسلوب المدرس التلاميذ
سلطوي مهيمن، محتكر لجميع
القرارت،يتدخل باستمرار لضبط القسم وتحقيق
الهدوء
علاقات عدوانية
،التمرد، العنف، أو الامتتال والتبعية
والسلبية.
ديمقراطي يشرك التلاميذ
في اتخاذ القرار، اعتماد مبدأ التعاقد
واحترام القرارت الجماعية، إعطاء أهمية
للحوار وللانصات،
إشاعة روح المسؤولية
والعمل الجماعي مما يسهم في الرفع من الانتاجية
ويحد من العنف والعدوانية وكذا السلبية.
فوضوي عدم التدخل في تدبير
شؤون القسم، السلبية التامة،
التسيب التام ،
ارتفاع روح العدوانية بين التلاميذ، وظهور
التكتلات ، سيادة العنف نتيجة لعدم التمكن
من إشباع الحاجات الفردية داخل جو الفوضى.


 

واضح إذن أن
لأسلوب القيادة الذي يسلكه المدرس انعكاس
على التفاعلات داخل جماعة القسم وبالتالي
على المردودية.وإذا كانت المقاربة بالكفايات
تقتضي أن يتم بناء المتعلم نفسه لتعلماته
وإعطاء المعنى للتعلمات، فإن الأسلوب الملائم
لهذه المقاربة هو الأسلوب الذي يضمن ذلك
وهو الأسلوب الديمقراطي الذي يسمح بالمشاركة
الفعلية للمتعلم حيث يلعب المدرس دور الخبير
ولكن أيضا ادوار المنشط والمسهل والمنظم،
وهي ادوار تقتضي الاهتمام بالتواصل وتفتياته
داخل جماعة القسم.



  1. التواصل داخل جماعة
    القسم


     يعتبر
التواصل اهم مقوم من مقومات الحياة البشرية
عامة من حيث أن العلاقة مع الغير تعتبر
مستحيلة بدون التواصل. أما داخل الفصل الدراسي
فإن التواصل هو اساس كل عمل تربوي . وقد
تعددت التعاريف المقدمة للتواصل بتعدد
الزاوية التي ينظر منها إليه، لكن تعددها
لا يمنع من القول إن كل عملية تواصلية في
مستواها الأولي تتضمن مرسل ومتلقي ورسالة
وسنن يمكن من فك رموز تلك الرسالة ، وهو
ما نجده في التعريف التالي: " التواصل
هو نقل معلومات من مرسل إلى ملتقى بواسطة
قناة بحيث يستلزم ذلك النقل من جهة وجود
سنن (
code
) ومن جهة ثانية تحقق عمليتين اثنتين : ترميز
المعلومات (
Encodage ) وفك الترميز( (décodage  مع ضرورة الآخذ بعين الاعتبار
طبيعة التفاعلات التي تحدث أثناء عملية
التواصل وكذا أشكال الاستجابة للرسالة
والسياق الذي يحدث فيه التواصل "
Alex Mucchialli.


     أ
– مكونات أو عناصر التواصل :


تتحدد العناصر
المكونة التواصلية كالتالي :


* المرسل ( l’émetteur)
وهو الذي ينتج الرسالة ، قد يكون فردا أو
مجموعة أفراد أو جهازا تقنيا؛


* المتلقي أو
المستقبل
( Récepteur) كل فرد يتلقى رسالة أو إرسالية
في عملية تواصلية ويفك رموزها اعتمادا
على قدراته وتجاربه ودرجة انتباهه ويتطلب
فك الرسالة معرفة المتلقي لسننها.


* الرسالة : ( Message)
وتشمل موضوع الإخبار المراد تبليغه، كما
تندرج ضمنها السياقات التواصلية مثل اختيار
مستوى اللغة والمصطلحات والمفاهيم المتداولة
والمنسجمة مع وضعيات التعلم  وكذا درجة
السرعة في إيقاع الإرسال .


* القناة : (Canal) الأداة
المادية المستعلمة في نقل الرسالة وقد
تكون صوتية أو بصرية أو هما  معا ( لغة
، حركات ، تعبير وجه ، نص مكتوب .... ) وتتأثر
قناة التواصل بعدة عوامل ، أهمها : الزمان
– الإيقاع – والمكان : ذلك أن سرعة البث
أو بطئه وتوقيته وكثافته وعلاقته كل ذلك
بسعة القسم وعدد المتعلمين و أماكن وشكل
جلوسهم ومدى اتجاههم والحركات الصوتية
والجسدية الصادرة عن المدرس أثناء تمرير
الرسالة ومدى وضوح الوسائط التربوية ( السبورة
– الخط – الوثائق ) كل ذلك له تأثيره على
نجاعة قناة التواصل وسرعة أو بطء فك الترميز.


     *
سياق التواصل
Le contexte
de la communication
:يقصد به
الحيثيات والظروف العامة التي تتم فيها
عملية التواصل مثل : - فضاء ووضعية التواصل
( قاعة الدرس ، الهواء ،الفضاء المؤسسي...)
و مدى انسجام أو تنافر لغة وعادات ومعتقدات
وأفكار المتواصلين ، وكذا مدى احترام ثقافة
الآخر ومستواه اللغوي والمعرفي وكذا أهمية
البعد العلائقي في عملية التواصل بين المتواصلين.


     ب
ـ شبكات التواصل


     تأتي
أهمية دراسة التواصل داخل جماعة القسم
من كون أغلب الدارسين للموضوع اكدوا على
أن مردودية جماعة القسم وأسلوب تدبيرها
مرهون بأسلوب التواصل ومدى مشاركة الجميع
فيه . فكلما كان التواصل ممركزا ، كلما كانت
درجة إشباع الحاجات داخل الجماعة ضعيفا
نتيجة للتهميش الذي قد يطال البعض مما يعوق
استفادة من المعلومات المتداولة. ومن هنا
جاء اهتمام بافيلاس بالشكل الهندسي لشبكات
التواصل حيث  ميز بين خمسة أشكال هندسية
تمثل شبكات التواصل ومدى تمركزها وهي :















النموذج
الشامل
تتوزع العملية
التواصلية على كل العناصر المكونة للجماعة
وتضمن المشاركة الجماعية، لكن قد يكون
ذلك على حساب الإنصات لكل الآراء إذا لم
تخضع للتنظيم.
نموذج
العجلة
 

تتوزع العملية
التواصلية على كل أعضاء الجماعة لكنها
تمر دائما عبر الوسيط الذي يتحكم في إعطاء
الكلمة ويكون محور عملية التواصل ، وهكذا
المسير يتواصل مع الجميع لكن الأعضاء لا
يتواصلون في ما بينهم إلا عبر العنصر / المحور.
نموذج
السلسلة
وهو النموذج ذي
الطابع التراتبي حيث تمر الرسالة عبر سلم
تتراتب فيه مستويات الرسالة حسب صعودا
أو نزولا تبعا لمصدرها وهو الأسلوب المعتمد
في التواصل الإداري ذي الطابع البيرقراطي.
فكل عضو هنا يتواصل مع سابقه ولاحقه في
السلسلة باستثناء من يوجد في البدية ومن
يوجد في النهاية.
 
نموذج
الدائرة

وهو نموذج أشبه
بالنموذج الشمولي ، لكنه أكثر تنظيما من
حيث أن تداول الرسالة هنا يمر بطريقة تمكن
الجميع منها ، لكن الطابع الدائري قد يجعلها
تفقد بعضا من دقتها ووضوحها ومن هنا تشابهها
مع النموذج التسلسلي. إلا أن كل عنصر هنا
يمكنه أن يتواصل مع من في يمينه ومن في شماله.
النموذج
الممركز

ويتمركز فيه التواصل
حول القائد الذي يحتكر الكلمة،والتواصل
في هذا النموذج يمر بالضرورة عبر القائد
الذ يتحكم في عملية التواصل.


ج
ـ شروط التواصل الفعال


لتحقيق تواصل
إيجابي لا بد من توفره على شروط الفعالية
. وأهمها :


معالجة معيقات
التواصل
: إذ ينبغي الحرص على إزالة الأسباب
المؤدية إلى حصول اضطراب ما في عملية التواصل
، وهي معيقات متنوعة نذكر منها :


*- معيقات ذات
طبيعة فيزيقية : مشوشات صوتية خارجية أو
داخلية ، قاعة مظلمة ، تسجيل صوتي رديء 
...الخ


*- معيقات ذات
طبيعة نفسية : شرود ذهني لدى المتلقي ،
أفكار مسبقة ، تصلب في المواقف ، خجل مفرط،
ضعف أو وهن جسمي ، الإحساس بالنقص ، عدم
الثقة في النفس ، ضعف في السمع أو البصر. 


*- معيقات ذات
طبيعة دلالية : اختلاف بين المتعلمين في
المرجعيات الفكرية واللغوية و المفاهيمية
أو في التصورات بصفة عامة .


ضمان
حسن الإنصات بين المتواصلين

: ذلك أن حسن الإنصات إلى المتحدث خطوة مهمة
في فهم إرساليته وردود أفعاله .


تخليق عملية
التواصل
وذلك باحترام رأي الآخر والقدرة
على تحمل ردود أفعاله مهما كانت قوية ؛


اتباع اسلوب
الإقناع
في عملية التواصل وذلك باستعمال
الحجج بدل فرض الآراء .


وضوح الرسالة
وتتعلق بطبيعة السنن المستعمل وقدرة
المتلقي على فك رموزها وتأويلها .


الفيدباك أو
التغذية الراجعة
: وتتخذ في الوضعية التعليمية
أشكال متعددة مثل: التلخيص والتعقيب وتصحيح
الأخطاء و إعادة الصياغة. ولذلك فالمدرس
مطالب بتبني اسلوب في التغدية الراجعة
يشجع المتعلمين على المشاركة الفعالة من
خلال إظهار أهمية التدخل بالنظر إلى سير
عملية التواصل ، وهكذا يتم استعمال أسلوب
"نعم ،ولكن...." بدل " خطا ...."


التحكم من
طرف المدرس في توزيع
التواصل بالتساوي
على المتدخلين بشكل يتيح الاستغلال الأمثل
للوقت ويساهم في التقدم تبعا للمحطات الأساسية
للدرس. وعلى المدرس أن ينتبه إلى أن إغراء
التواصل النشط داخل الفصل قد  ينسيه
أنه محكوم بالزمن المدرسي وبإكراهات يفرضها
الإطار المؤسسي الذي ينتمي إليه.
 

 
 
 
 
 
 


ملحق: أشكال قيادة
القسم حسب النموذج التعليمي




















المكونات النموذج المتمركز
على المدرس
النموذج المتمركز
على التلميذ
تماسك
الجماعة
يعتمد على:

  • القوانين
    المؤسسية الخارجة عن الجماعة؛

  • البرنامج
    الدراسي الموحد؛

  • حصر العدد
    الذي تتكون منه الجماعة؛

  • تعيين زعيم
    الجماعة(المدرس)؛

  • الضبط والعقاب.


يعتمد على:

  • تفاعل القوى
    السوسيوسيكولوجية داخل الجماعة؛

  • إشاعة مناخ
    علائقي يعمه التضامن والتعاون؛

  • التقريب بين
    اهتمامات أعضاء الجماعة؛

  • المرونة والتنويع
    في التعامل مع البرنامج الدراسي؛

  • خلق رح المسؤولية
    والعمل ألجماعي لدى الأعضاء.


الزعامة 

  • زعامة سلطوية؛

  • الاعتماد
    على الانضباط والتخويف؛

  • المدرس هو
    الذي يحدد معايير السلوك؛

  • التعالي على
    التلاميذ من موقع ملكية المعرفة؛

  • لا تسمح بالدخول
    في علاقات إنسانية مع التلاميذ.وتشجع روح
    المنافسة الفردية.



  • زعامة ديمقراطية
    تعتمد على المشاورة واخذ الرأي؛

  • زعامة تتفهم
    الظروف النفسية لسلوك الأفراد والجماعة؛

  • لا تعطي لنفسها
    سلطة مطلقة؛

  • تنوع مصادر
    المعرفة مع إشراك التلاميذ؛

  • تقيم علاقات
    إنسانية مع أفراد الجماعة؛

  • يشجع على
    التعاون بين أفراد الجماعة.


العايير

  • خارجية ومفروضة
    على الجماعة؛

  • نمطية لا
    تراعي خصوصيات كل جماعة؛

  • لا سبيل لتغييرها،وتعرض
    المخالف للعقاب؛

  • تساهم في
    خلق سلوكات مستترة داخل الجماعة

  • هدفها هو
    حفظ النظام.



  • تسعى لأن
    تكون داخلية نابعة من الجماعة؛

  • قابلة للتعديل
    لتلائم خصوصيات الجماعة؛

  • تشجع المبادرات
    وترسخ التعاون؛

  • تمكن من التعبير
    عن المواقف بوضوح؛

  • متطورة مع
    التطور الداخلي لجماعة.


التفاعل

  • سطحي ، ظاهري
    مخطط له مسبقا من طرف المدرس؛

  • ذو اتجاه
    واحد من المدرس إلى التلميذ؛

  • التواصل ينحصر
    في العلاقة سوال/جواب؛

  • لايعتمد على
    أسلوب التنشيط؛

  • اعتبار التلاميذ
    أفرادا لاتفاعل بينهم.



  • عميق يستثمر
    كل مظاهر الجماعة ومستوياتها؛

  • متعدد الاتجاهات
    بين المدرس والتلاميذ وبين التلاميذ أنفسهم؛

  • التواصل متعدد
    الأوجه: لغوي ، وجداني ، اجتماعي؛

  • المدرس فاعل
    ومنفعل ككل اعضاء الجاعة؛

  • يعتمد أسلوب
    التنشيط  والعمل بالورشات.






0 commentaires: