الاثنين، 2 نونبر 2009

Maroc | M. Akhchichine: "Quand une grève est déclenchée, c'est l'élève qui paie la fa

. الاثنين، 2 نونبر 2009
0 commentaires

"Quand une grève est déclenchée, il faut que les gens sachent que la seule facture qui est présentée, c'est l'élève qui la paie", a affirmé M. Ahmed Akhchichine, ministre de l'Education nationale.
"La décision de grève est d'ordre politique et n'a pas grand chose à voir avec la réponse à des revendications", a indiqué le ministre dans une déclaration jeudi à Chaine Inter, en réaction au mot de grève lancé pour 24 h par quatre centrales syndicales, à savoir la FDT, l'UGTM, l'UNTM et l'UMT pour réclamer l'amélioration des conditions professionnelles et sociales.
Pour M. Akhchichine, cette grève "s'inscrit dans le cadre d'un agenda politique qui dépasse l'école".
Le ministre a précisé, par ailleurs, que la grève nationale du secteur de l'enseignement va toucher 23.000 établissements, 300.000 intervenants et de façon directe 7 millions d'enfants.
source:
Le Portail Africain de l'Education et de Technologies
http://africtice.com

تابع القراءة »»

Maroc : Lancement prochain à Ifrane d'un site web éducatif pour l'enseignement des sc

.
0 commentaires

Un site web éducatif pour l'enseignement des sciences aux collèges sera lancé, jeudi prochain, lors d'une cérémonie à l'université AL Akhawayn d'Ifrane.
Le site web http ://citi.aui.ma est réalisé par le centre d'innovation en technologies d'information pour le développement humain (CITI) relevant de l'université Al Akhawayn en partenariat avec le ministère de l'éducation nationale et l'agence coréenne de coopération internationale (KOICA).
Ce projet inédit traite de l'innovation pédagogique, à travers l'intégration des nouvelles technologies en vue d'améliorer l'enseignement et l'apprentissage des matières scientifiques au collège, notamment les mathématiques, la physique-chimie et les sciences de la vie et de la terre, indique un communiqué de l'université Al Akhawyn.
Et d'expliquer que la mise en oeuvre de ce projet a abouti au développement d'un contenu numérique adapté aux programmes scolaires des trois niveaux du collège et à la mise en place d'un site (******* Management System) regroupant les ressources produites et offrant un espace d'échange pour la communauté éducative concernée.
Le programme de la cérémonie comprend entre autres des communications portant sur les objectifs de ce projet éducatif, ainsi que la présentation de l'impact du projet sur les collèges pilotes, en l'occurrence les collèges Al Arz (Ifrane) et Kacim Amine (Fès).
Il sera procédé aussi à la lecture de l'analyse qualitative du projet et la présentation des autres actions de recherche entreprises en parallèle avec le projet.
Cette cérémonie sera rehaussée par la remise des prix et certificats aux porteurs du projet et la signature d'une convention entre le ministère de l'éducation nationale et l'université Al Akhawayn d'Ifrane.
source:
Le Portail Africain de l'Education et de Technologies
http://africtice.com

تابع القراءة »»

المغرب - اخشيشن : التلميذ هو من يؤدي الثمن

.
0 commentaires

قال وزير التربية الوطنية أحمد اخشيشن إنه "يتوجب على الناس أن يدركوا أنه عند دخول قطاع التعليم في إضراب، فإن التلميذ هو من يؤدي الثمن".
وأشار اخشيشن، في تصريح أمس الخميس لإذاعة الرباط الدولية في رد فعل على الإضراب الذي دعت إليه على مدى 24 ساعة المركزيات النقابية الأربعة (الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين في المغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل) للمطالبة بتحسين الظروف المهنية والاجتماعية، إلى أن قرار الإضراب يكتسي صبغة سياسية وليس له علاقة بمدى الاستجابة لمطالب معينة.
وأبرز اخشيشن أن هذا الإضراب "يندرج في إطار أجندة سياسية تتجاوز المدرسة".
وعلى صعيد آخر، أوضح الوزير أن الإضراب الوطني لقطاع التعليم طال 23 ألف مؤسسة تعليمية و300 ألف متدخل وبطريقة مباشرة سبعة ملايين طفل.
وكانت أربع نقابات تعليمية قد خاضت إضرابا وطنيا أمس الخميس بهدف المطالبة بتحسين وضعية المدرسين ودفع الوزارة المعنية بالقطاع إلى الاستجابة إلى تنفيذ وتفعيل اتفاق غشت 2007 والالتزام ببنوده.
وكانت النقابات الداعية للإضراب، قد أصدرت بيانا مشتركا دعت فيه إلى "الرفع من عدد موظفي قطاع التعليم"، حيث قدرت "وجود نقص يصل إلى 30 ألف موظف وموظفة".
كما طالبت بـ""تحسين أوضاع العاملين في هذا القطاع، وإصلاح نظام الترقية، وتوفير ظروف عمل لائقة، وتوفير الأمن للمدرسات والمدرسين لحمايتهم من الاعتداءات التي قد يتعرضون لها في أثناء مزاولتهم لمهنتهم"، إلى جانب "تمكين المدرسين المتزوجين من العمل في نفس المدينة".
المصدر
البوابة الإفريقية للتربية والتكنولوجيا
http://www.africtice.com

تابع القراءة »»

الثلاثاء، 10 مارس 2009

الإستقلاليون بدو خجل يبررون الإقتطاع من الاضراب؟؟

. الثلاثاء، 10 مارس 2009
0 commentaires

حسب جريدة العلم

10/3/2009

هذه حقائق قرار الاقتطاع من أجور الـمضربين في القطاع العام

سبق العمل به عدة مرات سنتي 2002 و 2004
أثار الاقتطاع من أجور الموظفين أو لنقل بعض الموظفين كثيرا من اللغط وأسال كثيرا من الحبر، عقب القرار الحكومي في هذا الصدد الذي اتخذ عقب الاضراب القطاعي في الوظيفة العمومية الذي كانت بعض المركزيات النقابية قد دعت إليه، وبحكم اكتظاظ الساحة بكثير من المزايدات والمغالطات أضحى إبداء بعض الملاحظات ضروريا للمساهمة في توضيح جزء من الصورة على الأقل.
فالمركزيات النقابية التي تعارض الاقتطاعات من الأجور في الوظيفة العمومية تدرك وتتعامل مع ذلك بمرونة أن الاضراب في القطاع الخاص يقابله الاقتطاع من الأجر إعمالا لمبدإ لا أجرإلا مقابل عمل، ولاندري كيف نستسيغ القبول بالاقتطاع من أجر شغيلة القطاع الخاص ونرفضه بالنسبة للموظفين في القطاع العام، إن الأمر يتعلق هنا بامتياز خطير.
ثم ما معنى الاضراب إذا لم يكن مقابل تكلفة؟. هل يعني رفض الاقتطاع من الأجر إلى تحويل يوم الاضراب إلى موعد للعطلة والراحة والنزهة، وهذا هو واقع الحال مع كامل الأسف.
والمثير في القضية أن بعض الأطراف تحاول أن تبرز أو تفرض إقناع الرأي العام بأن الاقتطاع يحدث لأول مرة في تاريخ المغرب، وهذه مغالطة فيها كثير من التجني، وهذه بعض المحطات التي تؤكد أن الاقتطاعات حدثت أكثر من مرة خلال العشر سنوات الماضية على الأقل.
ـ تم الاقتطاع من أجر الموظفين بسبب الإضرابات التي قامت بها النقابات.
مثال 1:بالنسبة للمتصرفين : تم إصدار الأمر بالاقتطاع في 10 يونيو 2002 شملت أيام 5 ـ 12 ـ 20 ـ 26 و 27 يونيو 2002.
مثال 2: بالنسبة للتقنيين: تم إصدار الأمر بالاقتطاع في 10 يونيو 2002 بالنسبة ليومي 5 و 28 يونيو 2002.
ـ تم الاقتطاع لرجال التعليم استجابة لنداء بعض النقابات للإضراب وذلك أيام 13 و 28 أكتوبر 2004.
وللتاريخ نذكر أن بعض الجهات التي كانت دوما تشتغل بموضوع الاقتطاع من الأجر في الوظيفة العمومية ارتأت الالتجاء إلى القضاء الإداري للحسم في هذا الخلاف القديم، ولكن خاب ظنها مرتين، المرة الأولى حينما أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط بتاريخ 7 فبراير 2006 حكما يحمل رقم 192 جاء فيه:
1- غياب النص التنظيمي ووجود فراغ تشريعي بخصوص تنظيم هذا الحق، يعطي للقضاء الإداري استنادا إلى دوره الإنشائي إمكانية خلق ضوابط كفيلة بتأمين ممارسته بشكل يضمن الحفاظ على سير المرافق العمومية بانتظام واضطراد.
2- ثبوت عدم التزام الجهة المضربة بالضوابط المقررة لممارسة هذا الحق بشكل أدى إلى عرقلة سير المرفق العام ولجوء الإدارة إلى تطبيق مقتضيات المرسوم رقم 2.99.1216 الصادر في 10 مايو 2000 باعتبار أن الأجر يؤدى مقابل العمل... قرار الاقتطاع من الراتب قرار مشروع... إلغاؤه... لا.
ومرة ثانية حينما أصدرت المحكمة الإدارية بأكادير بتاريخ 22 دجنبر 2005 حكما يحمل رقم 274 جاء فيه:
1- لرئيس الإ دارة المعنية - في انتظار صدور قانون تنظيمي، ولضمان استمرارية المرفق العام - تحديد شروط وإجراءات ممارسة حق الإضراب تحت رقابة قاضي الإلغاء... نعم.
2- يترتب عن الانقطاع والتغيب عن العمل في غير حالات الرخص المنصوص عليها قانونا، فقدان الحق في الأجرة تطبيقا لمبدأ «العمل المنجز».
وفي ضوء جميع هذه المعطيات يتضح أن إجراء الاقتطاع مقابل الإضراب معمول به في القطاع ونفذ غير ما مرة في القطاع العام وأن القضاء الإداري أعطاه صفة الشرعية، ومن المؤكد فإن التذكير بهذه المعطيات ليس الهدف منه الدفاع عن قرار الاقتطاع الأخير، بل أساسا لإبراز طابع وهاجس وصفة المزايدات السياسية الصرفة التي تغلف معارضة بعض الأطراف خصوصا في الأوساط النقابية.
والحقيقة أن هذه القضية التي ستظل دوما محل خلاف بين فرقاء الانتاج لا يمكن الحسم فيها إلا عبر إقرار القانون التنظيمي للإضراب الذي تعرف مسطرة تشريعه وإصداره عدة تعثرات، وهنا بيت القصيد.
جريدة العلم

10/3/2009

تابع القراءة »»

السبت، 7 مارس 2009

إخبار من طرف الكاتب العام بالنيابة لنقابة مفتشي التعليم

. السبت، 7 مارس 2009
0 commentaires

إخـــــــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــار


عقدت النقابة لقاءين مع الإدارة المركزية الأول بتاريخ 05 مارس 2009 مع المفتشة العامة حول دليل التنقيط والإشكالات المتعددة التي طرحتها الشبكات المقترحة فيه، فأخبرت النقابة أن المفتشية العامة ليست

تابع القراءة »»

مسيرة بالرباط يوم 22 مارس والأموي وشباط يقاطعانها

.
0 commentaires

قررت أربع مركزيات نقابية رفع ما سمته بالتحدي والإعلان عن تنظيم مسيرة عمالية يوم 22 مارس الجاري بالرباط. وكشف عبد الحميد أمين، عن الاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل، أن هذه المسيرة، التي دعت إليها كل

تابع القراءة »»

الجمعة، 6 مارس 2009

بيان المكتب الوطني للهيئة الوطنية للتعليم بتاريخ 5 مارس 2009

. الجمعة، 6 مارس 2009
0 commentaires

لهيئة الوطنية للتعليم
المكتب الوطني
بيـــــــان
إن الهيئة الوطنية للتعليم بعد متابعتها لما تمور به الساحة النقابية بوجه عام والتعليمية بشكل خاص من تحركات، أملتها حمى الانتخابات المهنية التي أصبحت تقترب ساعة إجرائها ، تسجل ما يلي:
1) ارتفاع بعض الأصوات مؤخرا و التي كانت، إلى الأمس القريب، تشجع و تحرض على القيام باقتطاع أيام الإضرابات التي كانت تخوضها نقابتنا، دفاعا عن الحقوق العادلة والمشروعة للأسرة التعليمية، المتضمنة في ملفها المطلبي العام وملفها المطلبي الخاص بالابتدائي وملف الرابطة الوطنية لأساتذة التعليم  الثانوي التأهيلي وملف أطر التوجيه والتخطيط وكذا أطر الدعم المادي( الاقتصاد) والإداري والتربوي ( حراس الخارجية ومحضري المختبرات)، ومطالب حاملي الشهادات، مع التشديد الدائم لنقابتنا بالتعجيل بــ:
                               i.                                      سن ترقية استثنائية بالنسبة لكل موظف متوفر على الشروط النظامية وذلك منذ توظيفه إلى غاية 31/12/ 2009، مع إعادة ترتيب كل المتضررين( بالابتدائي والإعدادي والتأهيلي وجميع الأطر بالمصالح المركزية والخارجية للوزارة) وبأثر رجعي إداري و مالي.
                             ii.                                     رفع الحصيص الحالي السنوي إلى 33 % للترقي بالاختيار مع تحديد سقف الترقي في السنة الثالثة وإضافة %11 بالنسبة للامتحان المهني حتى يتسنى الخروج من هذه الأزمة المتكررة .
                           iii.                                     إقرار درجة خارج السلم بالابتدائي والإعدادي وفق نفس الشروط الجاري بها العمل بالتأهيلي، وإضافة درجة استثنائية بعد خارج السلم ( بالنسبة للتأهيلي) عوض الرتب الهزيلة.
                           iv.                                     احتساب جميع سنوات العمل التي قضاها  العرضيون في الأقدمية العامة ، قبل الإدماج.
                             v.                                     إقرار وتعميم قاعدة 15 سنة أقدمية عامة منها 6 سنوات كترقية ثانية.
                           vi.                                     إنصاف كل الإداريين والأعوان مع الحذف الفوري للسلاليم من 1 إلى 4 وسن قانون أساسي خاص بهم .
                         vii.                                     تنديد نقابتنا الشديد بإلغاء لائحة المستفيدين من الترقي بالاختيار برسم سنة 2007 بالنسبة للملحقين التربويين بدعوى مصادفة ترقيتهم تغيير إطارهم بتاريخ 01/01/2007.
2)                   انفضاح معزوفة ” الأكثر تمثيلية” وسقوطها المدوي على مرأى و مسمع من المتغنين بها.
3)                   ما كشفه السيد الوزير الأول الحالي، كأمين عام ، خلال انعقاد المجلس الوطني لحزبه يوم  السبت 21 فبراير 2009 من : « أن أول من سن الاقتطاع من أجور المضربين كان هو عبد الرحمان اليوسفي ، خلال حكومة التناوب، و أن أول وزير نفذ هذا الإجراء كان هو الحبيب المالكي، …….،عندما كان يتقلد منصب وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي » ،هذا الكشف الذي جاء ردا على الدعوات الموجهة مؤخرا  من عدة أطراف للسيد الوزير الأول الحالي، من عدم الاقتطاع  من أجور المضربين من أجل إنقاذ التضامن الحكومي.
4)                    إن الهيئة الوطنية للتعليم لا يسعها إلا أن تطالب بعدم تنفيذ أي اقتطاع عن الإضراب  و في أي قطاع كان، و تطالب باسترجاع كل ما اقتطع من أجور الأسرة التعليمية التي خاضت إضرابات مشروعة تحت لواء نقابتنا، منذ سنة  2005 إلى الآن ، علما أن مباشرة الاقتطاع من الأجور لا توجب الاستناد إلى المرسوم 2.99.1216 ( 10 ماي 2000)  والذي استعمل ظلما و عدونا ضد نقابتنا. وحتى لو افترضنا أن الحكومة ستستند على المرسوم الملكي رقم 66.330 بتاريخ 21 أبريل 1967 بسن نظام عام للمحاسبة، فأين نحن من مباشرة الاقتطاع من أجور الموظفين والأعوان المعنيين، باستثناء التعويضات العائلية، على أساس 30/1 من الأجرة الشهرية ؟؟؟؟؟، بعد إسقاط الاقتطاعات برسم التقاعد و الضريبة على الدخل و واجبات الانخراط في الهيئات التعاضدية. إن الهيئة الوطنية للتعليم تحمل كامل المسؤولية، عن هذا العبث و التلاعب  بالقوانين الجاري بها العمل،  لكل من وزارة التعليم المدرسي و وزارة تحديث القطاعات العامة و وزارة المالية، هذا الثالوث الذي داس على القوانين الجاري بها العمل جهارا نهارا؛ أما وزارة المالية  فلم تتجرأ بل لم تصبح لديها القدرة على تسليم المعنيين بالأمر وثيقة توضح فيها أسباب الاقتطاع من الأجرة، وهذا من حق أي موظف كلما حصل تغيير في أجرته ، وتكتفي فقط بالرد بكلمة ”  TROP PERÇU “. مما أصبح يضع شكوكا كبيرة حول هذه الاقتطاعات.
إن الهيئة الوطنية للتعليم تؤكد على ما يلي:
1                                            ) رفضها المطلق لما جاء في المرسوم رقم 2.08.521 بتاريخ 18/12/2008 في شأن إعادة تنظيم مركز تكوين مفتشي التعليم الذي من بين شروط الولوج إليه، الاقتصار فقط على من يتوفر على الدرجة الثانية، والتي جاءت المذكرة الوزارية التوضيحية رقم 17 بتاريخ 11 فبراير 2009 لتزيد الطين بلة حيث، وضعت نفسها فوق قوة المرسوم بل قامت بتحريفه  و أسهمت في مغالطة الأسرة التعليمية، إذ كان حريا بالوزارة أن تعدل هذا المرسوم أو تتممه أو تغيره، أو إصدار قرار للسيد الوزير بالجريدة الرسمية. ولم تتحدث المذكرة عن مصير الذين سيلجون هذا المركز( وهم يتوفرون على الدرجة الأولى) هل سيلقون نفس مصير الذين غيروا الإطار في السابق بعد التحاقهم بمركز التوجيه والتخطيط أو بالمدرسة العليا للأساتذة ؟؟؟؟
2                                            ) استغراب نقابتنا لما جاء  في تقديم السيدة الكاتبة العامة للتعليم المدرسي بالصفحة الثامنة لدليل تقییم الأداء المھني لموظفي قطاع التعلیم المدرسي (نونبر 2008)، والتي أكدته خلال هذا الشهر بجهة تادلة – أزيلال: « بناء عليه، يمكن اعتبار هذا الدليل خلاصة لمجمل هذه الاستشارات، التي كان منطلقها الأول، الدراسة التي أعدتها اللجنة المشتركة بين مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر ومديرية الشؤون القانونية والمنازعات في مطلع الموسم الدراسي 2005 - 2006    ، ثم بعد ذلك تمت مواصلة الحوار والنقاش بشأنه في إطار لجنة موضوعاتية موسعة تجمع ممثلين عن الإدارة وممثلين عن النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بالقطاع: ….. ( وذكرتها بأسمائها ) .
     هذا، فضلا عن مجموعة من الاستشارات مع مختلف الفاعلين في الميدان، ونذكر بالخصوص اللقاءين الدراسيين التجريبيين اللذان تم تنظيمهما بكل من جهة مكناس – تافيلالت وجهة دكالة – عبدة بمشاركة مختلف الهيئات والأطر التربوية والإدارية من مسؤولين جهويين وإقليميين ومفتشين وأطر الإدارة التربوية والمدرسين إلى جانب ممثلي الهيئات النقابية على الصعيد الجهوي . ومن أجل ضمان التطبيق السليم والجيد للنظام الجديد للتنقيط والتقييم، ارتأينا أن يتمحور هذا الدليل حول الفصول التالية : 
الفصل الأول : مبادئ ومرتكزات ومرجعيات نظام التنقيط والتقييم ؛
            الفصل الثاني : مضامين النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل ؛
                         الفصل الثالث : شبكات تقييم الأداء المهني للموظفين. »
3) رفض نقابتنا المطلق للمذكرة الوزارية الأخيرة رقم 04 بتاريخ 12 يناير 2009 ، و لدليل تقییم الأداء المھني لموظفي قطاع التعلیم المدرسي (نونبر 2008)،  الذي جاء بمؤشرات غرائبية( عددها 85 :31 للمدير و 54 للمفتش)  والتي لا تساير الواقعين المعيش و المعاش.
الرباط في :05 مارس 2009
عن المكتب الوطني

تابع القراءة »»

المركزيــات النقابيـة تصعد لهجتها ضد موقف الحكومـة من الإضرابــات

.
0 commentaires

يبدو أن حالة التوتر الاجتماعي ومسلسل التصعيد في حدة الاحتجاجات التي باشرتها المركزيات النقابية منذ إعلانها فشل الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي، ستبقى متواصلة إلى أجل غير مسمى. في ظل هذه الأجواء عقدت المركزيات النقابية الأربعة (الفدرالية الديمقراطية للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، والإتحاد النقابي للموظفين، العضو بالاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل) أمس ندوة صحفية لشرح موقفها من الحركات الاحتجاجية الأخيرة ومن دخول قضايا أخرى على الخط من ضمنها قرار الحكومة القاضي باقتطاع أيام الإضراب من أجور المضربين. ومنذ إعلان المركزيات النقابية المشاركة في الحوار الاجتماعي مع الحكومة وممثلي الباطرونا عن فشل هذا الحوار و”عدم جدية الحكومة” في معالجة القضايا الاجتماعية المطروحة على طاولة المفاوضات، دخلت المركزيات النقابية (باستثناء الاتحاد العام للشغالين) في سلسلة من الحركات الاحتجاجية والإضرابات القطاعية خلقت ارتباكا شديدا في سير العديد من القطاعات الخدماتية كالتعليم والصحة ومصالح الجماعات المحلية. هذه الإحتجاجات التي ترى فيها النقابات “حقا مشروعا يروم حمل أطراف الحوار الاجتماعي الأخرى على تبني منهج سليم وجدي” في التعاطي مع الملفات المطلبية للشغيلة، وجدت تعاملا مختلفا من قبل الحكومة التي اعتبرت أن خلفياتها سياسية تخدم الأجندات السياسية للنقابات المعنية والأحزاب التي ترتبط بها. وكان محمد عبو، الوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة، قد اعتبر أنه لا توجد أسباب موضوعية للحركات الإضرابية الأخيرة التي خاضتها بعض المركزيات النقابية بقطاعات الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية. وجدد الوزيرأسف الحكومة لذلك باعتبار روح الانفتاح والإيجابية العالية التي تعاملت بها الحكومة مع المطالب النقابية أثناء جولات الحوار الاجتماعي، مؤكدا أن “الحق في الإضراب حق دستوري لا تنازع فيه الحكومة، ولا يلغي بطبيعة الحال المبدأ القانوني المعمول به، والذي مفاده أن الأجر يؤدى مقابل إنجاز الخدمة”• مقابل ذلك قالت النقابات في رسالة وجهتها للوزير الأول، عباس الفاسي، أن هذه الحركات الاحتجاجية “جاءت بعد فشل الحوار الاجتماعي لدورة أكتوبر 2009، التي دامت زهاء 3 أشهر، ولم تستجب خلالها الحكومة لأي مطلب من المطالب المدرجة في جدول الأعمال”• وأوضحت، أن “اللجوء إلى الإضراب، كحق دستوري، جاء بعد استنفاد كل إمكانيات الحوار، وبعد أن تبين أن الحكومة مصرة على عدم الاستجابة لأي مطلب من المطالب النقابية، معتبرة أن الإجراءات الأحادية للحكومة في جولة أبريل 2008، تسري على كامل ولايتها”• وقالت النقابات في رسالتها أن” تسخير وسائل الإعلام العمومية المرئية وتصريف الخطاب الحكومي فقط بهدف إلباس الإضراب لبوس أخرى غير كونه وسيلة للدفاع عن مطالب الشغيلة يخرج الحكومة عن حيادها المفترض ويزج بها في صراع لا يدخل في أجندة المركزيات النقابية”• واعتبرت أن “التهديد بالاقتطاع، إضافة إلى أنه إجراء غير قانوني، ينزع عن الخطاب الحكومي مصداقية إيلائه الأهمية للقضايا الاجتماعية، ويحمل بين طياته الرغبة في تجريم العمل النقابي من خلال تصريح أحد أعضاء الحكومة بكون إجراء الاقتطاع حماية لحق المواطن في التمدرس والتطبيب…إلخ.”. كما تعتبر تمسكها بـ”الحوار المنتج والمسؤول كآلية لحل كل الإشكالات” التي يطرحها الملف الاجتماعي.
المصدر:جريدة بيان اليوم/6-3-2009

تابع القراءة »»

« مذكرة » التقييم تشعل فتيل التوتر بين اخشيشن والنقابات

.
0 commentaires

اعتبرت مصادر نقابية تعليمية أن تطبيق دليل تقييم الأداء المهني لموظفي قطاع التعليم المدرسي، الذي تضمنته المذكرة رقم 4 الصادرة شهر يناير الماضي، أدى إلى مزيد من احتقان الأجواء في صفوف الشغيلة التعليمية بالسلك المدرسي، محذرة من توتر غير مسبوق في الساحة التعليمية.
وطالبت المنظمة الديمقراطية للتعليم وزارة التربية الوطنية بالتراجع عن «شبكة تقييم أداء موظفي وزارة التربية الوطنية» وسحبها من النظام التعليمي المدرسي، بسبب

تابع القراءة »»

بـــــلاغ حول شبكة التنقيط والتقويم

.
0 commentaires

النقابة الوطنية للتعليم
المكتب الوطني
بـــــلاغ
حول شبكة التنقيط والتقويم
على إثر المبادرات النضالية التي قامت بها النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في موضوع شبكة التقويم والتنقيط والمتمثلة في إصدار بلاغ بتاريخ 16 فبراير2009، وتوقيع عرائض الاحتجاج من طرف الشغيلة التعليمية وبعث رسالة احتجاجية لوزارة التربية الوطنية بالإضافة إلى المبادرات النضالية التي اتخذتها فروع النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على المستوى المحلي، وكذا المواقف التي اتخذتها بعض الفئات كأطر الإدارة والمراقبة التربويتين، نخبر عموم الشغيلة التعليمية بكافة هيئاتها بأن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ألغت العمل بشبكة التنقيط والتقويم هذه السنة في انتظار تعميق النقاش بشأنها، على أن تعتمد ترقية 2008 على نفس الطريقة المتبعة في ترقيتي 2006 و 2007.
وإن المكتب الوطني، إذ يخبر الشغيلة التعليمية بهذا القرار، فإنه يحمل وزارة التربية الوطنية مسؤولية نتائج تسرعها في إصدار هذه الشبكة دون تعميق النقاش فيها، ودون الموافقة النهائية للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عليها ، ويرى أن مشكل الترقية لا ينحصر في شبكة التنقيط فقط، بل ينبغي أن ينظر إليه في شموليته ضمن منظومة الترقي ككل بما فيها شروط الترقي، وعناصر التقويم، والنسبة المئوية، وتحديد سقف الانتظار، والترقي بالشهادة ، وشرط اجتياز الامتحان المهني ، وإحداث درجات جديدة، والترقية الاستثنائية، وكل مضامين اتفاق فاتح غشت2007 الذي نرفض أي تراجع أو تعديل بشأنه.
وإن الحكومة ووزارة التربية الوطنية ما لم تتجاوبا مع هذه المطالب المشروعة بإيجابية، فإنها لا يمكن إلا أن تكرس التوتر والإحباط وسط الشغيلة التعليمية وإن أسلوب الترهيب بالاقتطاع من أجور المضربين الذي نرفضه رفضا تاما لعدم دستوريته، لا يمكن إلا أن يزيد الشغيلة التعليمية إصرارا على التمسك بمطالبها، واستعدادا للمزيد من النضالات من أجلها.

الدار البيضاء في 6/3/2009

المكتب الوطني

3 ممر طوليدانو شارع حمان الفطواكي درب عمر البيضاء – الهاتف : 83-74-48-022 الفاكس : 85-74-48-022
3 Passage Toledano Avenue Houmane El Fetouaki derb Omar CASA TEL 022-48-74-83 FAX 022-48-74-85
EMAIL : bnsnecdt@yahoo.fr

تابع القراءة »»

رجال ونساء التعليم بزاكورة يخوضون مسلسلا نضاليا

.
0 commentaires

بدعوة من النقابة الوطنية للتعليم (كدش) بإقليم زاكورة، تخوض الشغيلة التعليمية بالإقليم مسلسلا نضاليا دفاعا عن المطالب التالية:
- توفير الكافي من المدرسين، لإيقاف إعادة الانتشار،

تابع القراءة »»

الخميس، 5 مارس 2009

نقلا عن تربويات:عاجل: تعليق العمل بشبكة التنقيط

. الخميس، 5 مارس 2009
0 commentaires

خبر عاجل: تعليق العمل بمذكرة تنقيط الموظف التي أصدرتها الوزارة مؤخرا علم فريق تربويات قبل قليل من مصدر نقابي عليم ،أن اجتماعا انعقد مساء يوم الخميس 05 مارس 2009م بين الوزارة وبعض النقابات التعليمية : الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ، والنقابة الوطنية للتعليم ف.د.ش ... تمخض عنه سحب الوزارة وتعليقها للعمل بالدليل الخاص بتقييم الأداء المهني للموظف ، إلى حين الاتفاق بشأنه مع النقابات ، وعليه فإن تنقيط الترقية بالاختيار لسنة 2008 سيتم وفق ماكان معتمدا خلال سنة 2007 و2006. ومن المنتظر أن تصدر النقابات التعليمية المشاركة في الاجتماع السالف الذكر بيانا مشتركا في الموضوع خلال الساعات القادمة.

تابع القراءة »»

النقابات الاربع تصعد من نضالاتها بتنظيم مسيرة احتجاجية بالرباط

.
0 commentaires

تابع القراءة »»

النقابات تفجر مواجهة داخل الائتلاف الحكومي

.
0 commentaires

فجرت الاقتطاعات من أجور الموظفين المشاركين في الإضراب، الذي دعت إليه أربع نقابات خلال الشهر الماضي في المغرب، نقاشا حادا داخل التحالف الحكومي، الذي بات مهددا بعد أن وصلت اشتدت حرارة الحرب الكلامية بين الاستقلاليين والاتحاديين.

ففيما اعترض الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على خطوة الحكومة المتمثلة في الاقتطاع من الأجور، وإطلاق مبادرة للإصلاحات السياسية والدستورية، مشيرة في بيان له، عقب اجتماع للمكتب السياسي، إلى أن "الحزب ضد الاقتطاع من أجور الموظفين المضربين، كما أبدى تشبثه بمبادراته

تابع القراءة »»

الامتحانات المهنية 2008 - نتائج الامتحانات الكتابية لبعض الفئات

.
0 commentaires

المزيد www.taalim.co.cc

تابع القراءة »»

مباراة الدخول الى مركز التوجيه والتخطيط التربوي دورة 17 و 18 أبريل

.
0 commentaires

تعلن وزارة التربيـة الوطنيـة والتعليـم العـالي وتكويـن الأطـر والبحـث العـلمي – قطاع التعليم المدرسي – عن إجراء مباراة الدخول إلى مركز التوجيه والتخطيط التربوي: دورة 17 و 18 أبريل 2009.

شروط الترشيح

ملف الترشيح

سلك

المستشارين

تفتح هذه المباراة في وجه:

- أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي (أساتذة السلك الأول للتعليم الثانوي)(جميع التخصصات) الرسميين والمتوفرين على أربع (4) سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة عند تاريخ الدخول إلى المركز.

- المفتشين المساعدين لتعليم الطور الأول الرسميين والمتوفرين على أربع (4) سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة عند تاريخ الدخول إلى المركز.

1 - طلب المشاركة في المباراة طبق المطبوع المرفق بالمذكرة.

2 - صورة فوتوغرافية حديثة.

3 - صورة مصادق عليها من قرار الترسيم أو الإدماج في إطار أساتذة السلك الأول أو من قرار التسمية في إطار المفتشين المساعدين. (1)

4 - صورة مصادق عليها من بطاقة التعريف الوطنية. (1)

5 - نسخة من عقد الازدياد (أقل من ثلاثة أشهر). (1)

6 - أربعة أظرفة بطوابع بريدية وحاملة للعنوان الشخصي للمترشح.

سلك

المفتشين

تفتح هذه المباراة في وجه :

- المستشارين في التوجيه أو التخطيط التربوي الرسميين المتوفرين على أربع (4) سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة عند تاريخ الدخول إلى المركز.

1 - طلب المشاركة في المباراة طبق المطبوع المرفق بالمذكرة.

2 - صورة فوتوغرافية حديثة.

3 - صورة مصادق عليها من قرار التسمية في إطار مستشار في التوجيه أو التخطيط التربوي (1)

4 - صورة مصادق عليها من بطاقة التعريف الوطنية. (1)

5 - نسخة من عقد الازدياد (أقل من ثلاثة أشهر). (1)

6 - أربعة أظرفة بطوابع بريدية وحاملة للعنوان الشخصي للمترشح.

(1) لن يقبل أي ملف إلا إذا توفر على نسخة واضحة المعالم.

يجب أن تصل طلبات الترشيح إلى المركز قبل 27 مارس 2009، وهو آخر أجل لقبولها.
وتبعث الطلبات، بعد المصادقة عليها، في إرسالية واحدة بواسطة البريد العادي إلى العنوان التالي: مركز التوجيه والتخطيط التربوي، ص. ب: 6222، الرباط- المعاهد

تابع القراءة »»

انسحاب الجامعة الوطنية لموظفي التعليم من أشغال اللجنة الموسعة

.
0 commentaires

عاجل:
انسحاب الجامعة الوطنية لموظفي التعليم من أشغال اللجنة الموسعة
احتجاجا على عدم تجاوب الوزارة مع مطالب الشغيلة التعليمية

انسحب وفد الجامعة الوطنية لموظفي التعليم من أشغال اللجنة الموسعة صباح أمس الثلاثاء 3مارس

تابع القراءة »»

الأربعاء، 4 مارس 2009

شوكة في خاصرة رجل التعليم

. الأربعاء، 4 مارس 2009
0 commentaires

حمل الميثاق الوطني للتربية والتكوين مشروعا إيجابيا، غايته الرفع من الجودة...،واعتبر رجل التعليم الآلة المنفذة لهذا الحلم الأخضر،ومن الأحلام التي أثارتني أثناء الاطلاع عليه المسالة التي ربطت بين نجاح المتعلم ونقطة الاستحقاق، والمحددة في عشرة من عشرين،كان الأمر مجرد كذبة سوداء، وعنوانا من العناوين التي احتلت

تابع القراءة »»

10 مواقف تفسد شخصية الطفل .....

.
0 commentaires

يعرف الجميع أن لتربية الطفل وبيئته أثر كبير في تكوين شخصيته و أن المعاملة السليمة و الحكمة هي التي تنمي شخصية سليمة و هذه بعض مواقف الأهل الأكثر شيوعاً :

1- الخضوع الزائد لرغبات الطفل (يظن بعض الأهل أن الخضوع لرغبات الطفل أمر مرغوب فيه و أنه دليل المحبة ويعبر عنه باللغة العامية بالتدليل وقد تتباهى الأمهات بدرجة تدليل أبنائهن..

2- طلب الكمال ( ويقصد به مطالبة الطفل بانجازات على درجة من المهارة والإتقان هي أعلى من مستواه وقدراته العقلية ودرجة التطور لديه..

3- الإفراط في التوجيه (ويقصد بذلك زيادة مراقبة الطفل وتوجيهه أو إعطائه الأوامر في كل كبيره وصغيره فلا يترك الأهل لطفلهم حرية التصرف )

4- إغراق الطفل بالحاجيات ( ويقصد بذلك إغراق الطفل بالألبسة واللعب أضعافا مضاعفه و بالخدمات بشكل يفوق حاجته) .

5- الاهتمام الزائد بالجسم و وظائفه وأمراضه( وهو ما يسمى بلغة الطب بداء المراق ، ولكن الاهتمام هنا ينصب على الطفل بدل من أن ينصب على النفس ---بالعامية الموسوس )

6- (الإفراط في العقاب ) يعني معاقبة الطفل على كل خطأ كبير أو صغير....

7- تحميل الطفل مسؤوليات فوق طاقته (فقد يطلب إلى الطفل القيام بأعمال قد ترهقه ، أو في الأسر الفقيرة يطلب من الطفل بأعمال الكسب لمسا عدة الأهل ويحرم بذلك من التعليم )..

8- (الإهمال ) : وهو عدم توفير الوقت الكافي للاعتناء بالطفل ..

9- (الطرد) : ويقصد به عدم ضمان عيش المقبول للطفل ضمن إطار العائلة و هذا يحدث إذا انفصلت الأم عن الأب.... :39

10- (نظرية الاحترام المتوازن) : و المقصود بها أن لكل فرد من أفراد العائلة الحق في أن يكون محترم بين أفراد العائلة

تابع القراءة »»

المؤسسات التعليمية بالبيضاء تدخل في حرب ضد المخدرات

.
0 commentaires

الأربعاء 4 مارس 2009

انخرطت مجموعة من الإعداديات والثانويات بمختلف النيابات التعليمية بجهة الدار البيضاء في حرب مكثفة على المخدرات في صفوف التلاميذ، وفي السياق ذاته تنظم النوادي وجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ التابعة لهذه المؤسسات أنشطة وأسابيع تحسيسية متنوعة متوالية خلال هذه الأيام، في مبادرات تعتمد المقاربة الوقائية لمحاصرة الظاهرة وتحسيس التلاميذ

تابع القراءة »»

النقابات الاربع تصعد من نضالاتها بتنظيم مسيرة احتجاجية بالرباط

.
0 commentaires

 

تابع القراءة »»

طفل مطيع ومتعاون في 8 خطوات

.
0 commentaires

يعتبر وضع القواعد السلوكية للأطفال أهم مهام الأم وأصعبها في الوقت نفسه، فسوف يقاوم الطفل كثيراً لكي يؤكد استقلاله، وأنت أيتها الأم تحتاجين للصبر، وأن تكرري حديثك مرة بعد مرة. وفي النهاية سوف يدفعه حبه لك، ورغبته في الحصول على رضاك إلى تقبل هذه القواعد.
ولكن كيف نقنع الطفل بطاعة الأوامر وإتباع

تابع القراءة »»

الثلاثاء، 3 مارس 2009

إعلان بإجراء مباراة لتوظيف 20 مفتشا لإدارة الترابية

. الثلاثاء، 3 مارس 2009
0 commentaires

تنظم وزارة الداخلية يوم السبت 23 ماي 2009 بمقر المدرسة الوطنية لإدارة شارع النصر الرباط مباراة لتوظيف 20 مفتشا للإدارة الترابية (هيئة المفتشية العامة لإدارة الترابية)

تابع القراءة »»

المجلس الإقليمي بزاكورة للنقابة الوطنة للتعليم(كدش):اضراب يومي4و5 مارس 2009 واعتصام الشغيلة التعليمية بالنيابة. واضراب 72 ساعة ومسيرة شعبية خلال الأسبوع الاخير من مارس

.
0 commentaires

الكونفدرالية الديموقراطية للشغل
النقابة الوطنية للتعليم
المجلس الإقليمي زاكورة
بلاغ
* اضراب يومي4و5 مارس 2009 واعتصام الشغيلة التعليمية بالنيابة. و* اضراب 72 ساعة ومسيرة شعبية خلال الأسبوع الاخير من مارس .
من أجل : - صيانة حق الاضراب .
- استقرار الشغيلة وتراجع النيابة عن التعسف والزبونية.
- تعميم الاستفادة من التعويض عن العمل بالمناطق النائية.
- إلغاء المذكرة الوزارية رقم 4.
إن المجلس الاقليمي المنعقد

تابع القراءة »»

Concours d'accès au centre d'orientation et de planification pédagogique - Session du 17 et 18 Avril 2009

.
0 commentaires

Le Ministère annonce l'organisation du concours d'accès au centre d'orientation et de planification pédagogique - Session du 17 et 18 Avril 2009..

lire l'avis

تابع القراءة »»

السبت، 28 فبراير 2009

التقويم وأنواعه..

. السبت، 28 فبراير 2009
0 commentaires

يصنف التقويم إلى أربعة أنواع :-
      التقويم القبلي .*
     * التقويم البنائي أو التكويني .
      التقويم التشخيصي .*
     * التقويم الختامي أو النهائي .
وسوف أتعرض في هذا البحث لأنواع التقويم السابقة بشيء من التفصيل ثم أوضح دور كل منها في تحسين التعلم لدى التلاميذ .....
أولاً : التقويم القبلي ...

تابع القراءة »»

الجمعة، 27 فبراير 2009

البيداغوجيا الفارقية وتقنيات التنشيط

. الجمعة، 27 فبراير 2009
0 commentaires

     لن يكون البدء إطنابا في البيداغوجيا الفارقية، بقدر ما سيكون رَمُّوزًا لمنبعها ولأهميتها في التربية والتعليم. ذلك أن الفروق الفردية تنبع من طبيعة الاختلاف الذي أوجده الله تعالى في البشر، ونوعه في الطاقة والتحمل والاستيعاب والقدرات التحصيلية والأدائية والتواصلية للفرد، وهو اختلاف طبيعي و مكتسب في آن واحد؛ فالطبيعي يعود إلى طبيعة وبنية الفرد البيولوجية، وفسيولوجية هذه الطبيعة وتلك البنية، ومدى إمكاناتها الطبيعية في أداء وظيفتها على الوجه

تابع القراءة »»

خبر عاجل:امتحانات الدورة الخريفية في كلية الحقوق فاس ستجرى خلال الدورة الربيعية

.
0 commentaires

افادت إحدى الإذاعات الوطنية ان امتحانات الدورة الخريفية كلية الحقوق ستجرى خلال الدورة الربيعية… ولقد تم تأجل هذه الامتحانات اثر احداث شهدتها الكلية.

جدير بالذكر ان 16 ألف طالب يتابعون دراستهم في مختلف الشعب بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ظهر المهراز بفاس.

تابع القراءة »»

السبورة

.
0 commentaires

هو من المواضيع البسيطة الواضحة في أعين العامة(السبورة)و لكن لأهل التخصص من المدرسين والمدرسات فلكل شيء أهمية وأصغر شيء في الفصل الدراسي يساهم في العملية التربوية لذا اردته أن يكون اول موضوع أضعه بين أيديكم. متمنية أن يلقى تجاوبا منكم ومشاركة في اثراء الموضوع.

السبورة في الفصل :السبورة هي الوسيلة الموجودة دائما في الفصل وقد

تابع القراءة »»

الخميس، 26 فبراير 2009

أسباب التأخر الدراسي

. الخميس، 26 فبراير 2009
0 commentaires

هناك عدة أسباب للتأخر الدراسي يمكن إجمالها فيما يلى :
1- الأسباب العقلية و الادراكية :
من الناحية العقلية : فإن معظم التلاميذ فى فصول المدرسة الابتدائية متوسطين في الذكاء ، وعدد قليل منهم فوق المتوسط ، وهم فى مقدمة الفصل دائما ، وعدد أخر أغبياء متأخرين وتبلغ نسبتهم تقريبا 10% من مجموع التلاميذ .
أما من النواحي الادراكية : فإننا نجد أن بعض التلاميذ ضعاف في الأبصار وقد يظل بعضهم بعد معالجة الضعف بالنظارة الطبية ضعيف البصر .
وهناك ارتباط ما بين التأخر الدراسي وضعف الأبصار .
كما أن الضعف في التذكر البصرى يعوق النمو التعليمى ، كذلك الضعف السمعى.

تابع القراءة »»

الأربعاء، 25 فبراير 2009

نتائج الانتقاء الأولي لملفات الترشيح لمبارايات ولوج مسالك التكوين بمركز تكوين مفتشي التعليم

. الأربعاء، 25 فبراير 2009
0 commentaires

نتائج الانتقاء الأولي لملفات الترشيح  لمبارايات ولوج مسالك التكوين بمركز تكوين مفتشي التعليم - التعليم الإبتدائي

 

- لائحة الإنتقاء الأولي الخاصة بمفتشي التعليم الإبتدائي

- إعلان بمثابة استدعاء

على كافة المترشحين والمترشحات الحضور إلى مراكز المباراة في الساعة الثامنة (8.00) صباحا من يوم الخميس 26 فبراير 2009، ويعتبر هذا الإعلان بمثابة استدعاء رسمي بالنسبة للمقبولين في الانتقاء القبلي

المزيد على موقع الوزارو في الرابط التالي:

هنا

تابع القراءة »»

الأحد، 22 فبراير 2009

أدوات وأساليب التقويم الدراسي في مرحلة التعليم الأساسي

. الأحد، 22 فبراير 2009
0 commentaires

أولا:-الاختبارات الموضوعية

ويوجد منها أنواع كثيرة وتتعدد أنواع الأسئلة في الاختبارات الموضوعية كالتالي :

1- أسئلة الاختيار من متعدد

وهو اكثر الأنواع شيوعا ويقيس بكفاءة النواتج البسيطة لتعلم , ويقوم علي سؤال , أو عبارة ناقصة وعدة إجابات أو تكملة للعبارة الناقصة ولاتقل عن ثلاثة يختار/ تختار منها الدارسة إجابة واحدة هي الصحيحة والادق .

ومن مميزات أسئلة الاختيار من متعدد

· تصلح لقياس قدرات كثيرة من الدارسين /الدارسات كالفهم والتمييز والحكم الصائب

· يقل فيها التخمين أو الصدفة . ويجب أن تكون احتمالات الإجابة متقاربة وقوة جذها للدارسات متساوية

مثال :- ضع علامة ( √ ) أمام الإجابة الصحيحة في كل سؤال مما يأتي :

1- اعتزم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الرحلة في طلب العلم فصد ّ:

ا- الحجاز ( )

ب- اليمن ( )

ج- العراق ( )

د- مصر ( )

ذ- المغرب ( )

2- أي الحيوانات التالية ليس لها سلسلة فقارية ؟

ا- دودة الأرض ( )

ب- السمكة ( )

ج- الضفدعة ( )

د- الثعبان ( )

ذ- النمر ( )

2-أسئلة المزواجة :-

ويتالف من عمودين متوازيين يحتوي كل منهما علي مجموعة من العبارات أو الرموز أو الكلمات , إحداهما ( وعادة ما يكون من اليمين) يسمي المقدمات والثاني ( إلى اليسار) يسمي الاستجابات .وتستخدم في تقويم أهداف معرفة الحقائق والتفاصيل التي تتطلب التعرف البسيط مثل الشخصيات وإنجازاتهم والتواريخ والمصطلحات وتعاريفها .

ومن أهم مزايا اختبارات المزاوجة

· إنها تساعد الدارسين / الدارسات علي تمييز الأشياء بالإضافة إنها مجالا مناسبا للتسلية فهي كالألعاب حيث تتطلب من الدارسات أن يوفق بين مفهومين أو مفهوم وتعريف

· إمكانية تطبيقها في مواقف تعليمية عديدة

اقتراحات لتحسين اختبارات المزاوجة

· يجب زيادة عدد الفقرات في العمود الثاني عما عليه في العمود الأول

· يجب أن يشتمل اختبار المزاوجة علي معلومات متجانسة

· ينبغي ترتيب الفقرات في القائمتين الأولى والثانية أبجديا إذا كانت مؤلفة من مفاهيم أو كلمات أو عبارات , وبالأرقام من الصغير الي الكبير إذا كانت أعدادا , وبالترتيب الزمني إذا كانت تواريخ أو سنوات

مثال :-

صل بين اسم المدينة العربية من العمود الأول مع اسم القائد أو الزعيم الذي بنها أو أمر ببنائها من العمود الثاني :

العمود الأول (أسماء المدن ) العمود الثاني (أسماء من بنوها )

بغداد أبو بكر الصديق

سامراء أبو جعفر المنصوري

الفسطاط جوهر الصقلي

القاهرة صلاح الدين الأيوبي

القيروان عقبة بن نافع

عمرو بن العاص

المعتصم

3-أسئلة الصواب والخطأ

وهي اكثر أنواع الاختبارات الموضوعية شيوعا لسهولة إعدادها وإمكانية تغطيتها للمادة الدراسية ويجيب الدارسين في هذا النوع من الاختبار إلى الفقرة عن طريق الإشارة إلى أن هذه العبارة صحيحة أو خاطئة

تتطلب هذه النوعية من الأسئلة اختيار واحدة من إجابتين أو ما يعرف بالصواب والخطأ أو بنعم أم لا .

ومن عيوب هذا النوع من الأسئلة أنها تشجع الدارسين علي استذكار الحقائق والأفكار والمفاهيم البسيطة دون التعمق في الاستيعاب , و احتمال استخدام التخمين في الإجابة . ويختص هذا النوع من الأسئلة بقيا س الأهداف التربوية الخاصة بمعرفة الأسماء والمصطلحات و القوانين .

مثال : ضع علامة ( √ ) أمام العبارة الصحيحة وعلامة ( X ) أمام العبارة غير الصحيحة

1- نأكل البطيخ في فصل الشتاء ( )

2- البرتقال اكبر حجما من البطيخ ( )

3- صنع المصريون القدماء المربي من البلح ( )

4- تحرص الأمهات علي صحة أولادهن ( )

4-أسئلة الترتيب :-

وفيها تقوم الدارسة/ الدارس بإعادة ترتيب خطوات أو مراحل أو أحداث أو إجراءات أو تواريخ في تسلسل طبيعي ومنطقي .

مثال :

*رتب الكواكب التالية من أقربها إلى أبعدها عن الشمس

الأرض – عطارد – المشتري – المريخ – الزهرة

· رتب المدن التالية لقربها من القاهرة

أسيوط – الإسكندرية – طنطا – أسوان – قنا

· رتب شهر السنة التالية

فبراير – مايو – يناير – أبريل – مارس – يونيه

5-أسئلة التكميل

وفيها تصاغ الأسئلة علي هيئة عبارات ناقصة وتقوم الدارسة بإكمالها بكلمة أو اسم أو مصطلح أو رمز وينبغي أن يكون الفراغ في أخر العبارات كلما أمكن .

ويراعي في أسئلة التكميل ما يلي :

i. الحذر من وجود خانات كثيرة خالية في العبارات

ii. يفضل أن تكون الخانات الخالية قرب نهاية العبارة وليس في أولها

iii. إذا كان المطلوب ذكر أرقام فتذكر وحدة القياس في السؤال

iv. تحذف الكلمات الرئيسية فقط لتكتبها الدارسة

مثال : ضع كلمة مناسبة مكان المكان الخالي في الجمل الأتي

1- تسمي القاهرة مدينة .................

2- من الآثار الإسلامية في القاهرة ...................

3- من المعالم الحديثة بمصر ...............

6- أسئلة الربط والتوفيق :-

وهي نوع أخر من الأسئلة وفيها يطلب من الدارسات الربط والتوفيق بين مجموعة من العناصر ومجموعة أخرى بها الأجوبة أو المرتبطة بالعناصر .

مثال :-

1- الصيف النجاح

2- الشتاء العرق

3- شهر رمضان اللعب

4- الامتحان الأمطار

5- الطفل الصيام

ثانيا :- اختبارات المقال

رغم الاستخدام الواسع للاختبارات الموضوعية التي أشرنا أليها إلا أنها لازالت توجد نواتج هامة لا يصلح لها اختبار إلا اختبار المقال و ومنها القدرة علي عرض وتنظيم وتكامل الأفكار والقدرة علي التعبير الكتابي , والقدرة علي حل المشاكل و التفكير الابتكاري . وفيها يطلب من الدارسة أن تصف – تناقش – تقارن - تعبر وهكذا

ويوجد منها نوعين :

1- الأسئلة ذات الإجابة القصيرة 2- الأسئلة ذات الإجابة الطويلة

ومن مميزاتها :

· تقيس عدة أهداف في وقت واحد , إذا يمكن خلالها التعرف علي معلومات الدارسات وخبراتهم ومدي فهمهم واستيعابهم وقدرتهم علي الربط بينهما وتنظيمها بالإضافة إلى قدرتهم علي التعبير عنها

ومن عيوبها :-

1- قلة الأسئلة , مما يجعلها تخضع للمصادفة , والحظ في نتائجها , وهذا يقلل من دقتها وثبات نتائجها .

2- ذاتية التصحيح فيها , وبعدها عن الموضوعية , مما يترتب علية اختلاف الدرجات اختلافا كبيرا من مقدر إلى آخر .

3- العبء الشديد علي المعلم في وضعها , وتصويب أجوبتها .

العوامل التي تساعد علي تحسين اختبارات المقال :-

1- أن تغطي جزءا من المنهج , وتتناول موضوعاته الأساسية ,حتى لا يتأثر النجاح فيها بعامل الصدفة .

2- أن تختبر مدي تقدم الدارسين نحو الأهداف المنشودة من دراسة المادة .

3- أن تميز بين مستويات الدارسين بحيث لا تكون صعبة , يعجز الجميع عن أجابتها ولا سهلة يجيب عليه كل الدارسين .

4- أن تكون واضحة دقيقة مع تحديد الإجابة النموذجية قبل البدء في التصحيح وتوزيع الدرجات علي كل عنصر من عناصر السؤال وقيام كل مدرس بتصحيح سؤال .

5- أن تكون فيها فرصة للاختيار .

6- أن تكون واضحة العبارة , ولا يختلف عليه الدارسين أو المصححون في فهمها أو المطلوب منها .

7- أن تعتني بالتطبيقات العملية , وربط الدارس بالحياة والبيئة .

مثال :-

1- من موضوع خيرات بلدنا أقرا ثم اجب :-

رجع الأولاد من المزرعة . قال الجد اغسلوا أيديكم قبل الآكل , وقولوا ( بسم الله )

( ا) من أين رجع الأولاد ؟ ( ب) ماذا نقول قبل الآكل ؟

من موضوع آداب الطعام اجب عن الأسئلة آلاتية :-

- ما الطعام الذي قدمه صاحب البيت للضيف ؟

- بماذا تصف هذا الضيف ؟

- ما رأيك في هذه القصة ؟

ثالثا :- الاختبارات الشفوية

تستخدم هذه النوعية من الاختبارات أحيانا لقياس نمو الدارسين ويختلف تقدير المعلمين للقيمة النسبية لكل من الاختبارات التحريرية والاختبارات الشفوية علي أن كلا النوعين يلعب دورا مهما في قياس نتائج التعلم في مرحلة التعليم الأساسي ويمكن تلخيص مزايا الاختبار الشفوي فيما يلي :-

· تعطي الدارس خبرة في التعبير الشفوي .

· يستفيد الدارسين من إجابات غيرهم .

· مجموع الأسئلة التي يجيب عنها الفصل شفويا, اكبر كثير مما يستطيع كل دارس أن يجيب عنة تحريرا .

· يمكن الكشف عن أخطاء الدارسين والكشف عنها في الحال .

· تحتاج إلى جهد كتابي قليل من المعلم .

· تفيد في اختبارات النطق والقراءة والتعبير الشفوي .

أما عيوب هذا النوع من الاختبارات فتتمثل فيما يأتي :-

· تقل فيها الموضوعية فهي تسمح بالأثر الذاتي للمعلم .

· لا تكون متساوية في صعوبتها ولهذا لا تصلح أساسا لترتيب الدارسين .

· قلة عدد الأسئلة الموجهة لكل دراسة تضعف درجة ثبات نتائج القياس .

· تتأثر نتائجها بعوامل أخرى( كخجل الدارس – وعوائق التعبير الشفوي ) .

رابعا :- الملاحظة والسجلات

· حيث تقوم المعلمة / المعلم دائما بعملية الملاحظة وتسجيل ما تشاهده عليهم في السجلات ولابد أن يتبع تسجيل هذه الملاحظات , التشخيص ثم تحديد الوسائل المناسبة للعلاج يتم مثلا ملاحظة الدارسات أثناء الكتابة لإرشادهم للطرق السليمة للكتابة وهكذا, وأيضا من خلال التقييم اليومي لتكليفات الأنشطة وقياس مدي ما تحقق من الأهداف التي سبق تخطيطها لأجراء التعديل اللازم

خامسا: تقويم الدارسين لأنفسهم( التقويم الذاتي )

وهو عبارة عن تقويم ورأي الدارسين عن أنفسهم لمستواهم التعليمي والسلوكي ويأخذ الأشكال الآتية :

1- تحديد رأي الدارس عن نفسه وهذا نوع من أنواع المقاييس الشخصية بصفة خاصة لدراسة جوانب الدارس التي يصعب ملاحظتها مثل ثقة الدارس بنفسه – علمه بجوانب ضعفه ... وهكذا

2- الحصول علي أحكام بواسطة الأقران ومجموعات التعلم التعاوني : ويتم ملاحظة المعلم لمستوي المشاركة والتفاعل بين الدارسين وابتكار الدارسات وإنتاجهن للأعمال والتكليفات في تعلم الأقران أو التعلم التعاوني وتعبير الدارسين وتقويمهم لمستوي زملائهم

سادسا: الشروط الواجب توافرها في أدوات التقويم

يجب أن تتوافر في أداة التقويم التي يختارها المعلم من بين الأدوات السابقة مجموعة من الشروط نوجزها فيما يلي :

1-الصدق :

والمقصود هنا بالصدق هو مدي وعي المعلم بصدق الاختبارات ويعرف الصدق هنا بان يقيس الاختبار موضع لقياسه وفي الميدان التربوي نجد أن أقصى ما تسعي الاختبارات وأدوات التقويم الأخرى إلى قياسه هو تحديد مدي التقدم في إحراز الأهداف التربوية .

ويعد الصدق أهم شاغل عند اختيار أداة التقويم واستخدامها .وبالطبع لا يوجد صدق عام لأي أداة تقويم , فما يكون صدقا بالنسبة إلى هدف معين لا يكون كذلك بالنسبة إلى هدف أخر .

2-الثبات :-

ويقصد بالثبات أن تعطي أداة التقويم نتائج متسقة مطردة . ومعنى هذا أنة في استخدام أي أداة من أدوات التقويم السابقة يجب أن يتوافر قدر كاف من الثبات بحيث يفترض أن الفروق الفردية بين أداء الدارسين كما نقيسه يرجع إلى ما تقسية هذه الأداء بالفعل وليس إلى أي عامل أخر لا علاقة له بموضوع القياس كأخطاء الملاحظة أو المصادفة أو أخطاء التطبيق .

4-الموضوعية :-

يقصد بالموضوعية استقلال النتائج التي نحصل عليها من أداء التقويم عن الحكم الذاتي أو الانطباع الشخصي للفاحص . وبالطبع إذا قلت الموضوعية في أداة التقويم أدى هذا الي نقصان ثباتها .

4-الشمول :_

من المهم في مواقف التقويم التربوي أن يحصل المعلم علي تقدير للصفة التي يقيسها أو يقدرها في الدارس علي نحو يكون اقرب إلى الكمال و الشمول قدر الإمكان .

5- إمكانية الاستخدام :-

من العوامل الهامة المحددة لاختيار المعلم لأداة التقويم مدي ما يتوفر فيها من إمكانية استخدام وقابلة للتنفيذ في المواقف التربوية التطبيقية . ومن ذلك تكلفة الأداء وما تتطلبه من خبرة أو تدريب علي تطبيقها وكذلك مدي اليسر في أعدادها و السهولة في تصحيحها وتفسير درجاتها وما تستلزمه من وقت وخاصة في ظروف الجدول المدرسي .

سابعا : التكليفات :

التكليف هو جزء متكامل من عمليات التعلم الأخرى ويجب على المعلم أن يهتم به من حيث التخطيط والتحضير والتقويم له ، انه مكمل للعمل داخل الفصل حيث تساعد هذه التكليفات علي أن يسعي الدارس بنفسه ويبحث عن الإجابات والمعلومات وبالتالي تنمي مهارات التعلم الذاتي لديه .

إعداد /اشرف أنور جرجس

مشرف مكون التعليم المجتمعي

هيئة كير الدولية مصر – مكتب المنيا

تابع القراءة »»

السبت، 21 فبراير 2009

المباراة الوطنية الخامسة للأساتذة المبدعين حول تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في ميدان التربية والتكوين

. السبت، 21 فبراير 2009
0 commentaires

في إطار الاهتمامات التي توليها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات  داخل المنظومة التربوية، ورغبة منها في الانخراط المكثف لهيأة التدريس في استعمال هذه التكنولوجيات  وحفزهم على الإبداع والتجديد في هذا المجال وفي إطار الشراكة بين هذه الوزارة وشركة مايكروسوفت، يشرفني إخباركم أنه تقرر تنظيم المباراة الوطنية الخامسة للأساتذة المبدعين  حول مشاريع بيداغوجية لفائدة أساتذة الأسلاك التعليمية الثلاثة تروم استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات . ...

télécharger la note حمل المذكرة

pdf

تابع القراءة »»

الثلاثاء، 17 فبراير 2009

إلغاء امتحانات الدورة الخريفية بكلية الحقوق بفاس

. الثلاثاء، 17 فبراير 2009
0 commentaires

ألغت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ظهر المهراز بفاس، الجمعة الماضي، امتحانات الدورة الخريفية للسنة الجامعية 2008 - 2009 ، بسبب قيام بعض الطلبة بأعمال عنف اتجاه بعض الأساتذة والإداريين وموظفي الكلية.

ويتابع 16 ألف طالب دراستهم في مختلف الشعب بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ظهر المهراز بفاس.

وحسب بلاغ لمجلس الكلية، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن قرار الإلغاء جاء على إثر "تصرفات" بعض الطلبة الذين منعوا زملاءهم من اجتياز هذه الامتحانات المقرر إجراؤها، يومي 12 و13 فبراير الجاري.
وذكر البلاغ أن مجلس الكلية قرر متابعة دروس الدورة الربيعية، وإحالة "الطلبة المخلين بضوابط المؤسسة" على المجلس التأديبي.

واستنكر المجلس في بلاغه هذه التصرفات وأعمال العنف التي ارتكبها بعض الطلبة اتجاه بعض الأساتذة والإداريين وموظفي الكلية.

ووصف عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ظهر المهراز بفاس، فارسي السرغيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "هذه التصرفات باللامسؤولة، والتي لا تخدم في أي حال مصالح الطلاب".
وعبر السرغيني عما أسماه "استغرابه لهذه التصرفات، التي تريد المس بروح الإصلاح الجامعي، رغم كل المحاولات المبذولة من أجل إيجاد مخرج لهذه الوضعية".

من جانبها، عبرت النقابة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم العالي في بلاغين، عن تشبثهما بالمعايير البيداغوجية والعلمية المطلوبة لاجتياز الامتحانات في أفق المحافظة على مصداقية التكوين والقيمة العلمية للشهادات التي تسلمها المؤسسة.

--------نقلا عن almaghribia.ma

للمزيد www.ab4educ.0fees.net

تابع القراءة »»

الاثنين، 16 فبراير 2009

. الاثنين، 16 فبراير 2009
0 commentaires

مذكرة وزارية توضيحية رقم 17 بخصوص موضوع مباراة الدخول إلى مسالك تكوين المفتشين

télécharger la note

تابع القراءة »»

هل اصبحت المجالس التعليمية و التربوية مجرد تقليد ؟

.
0 commentaires

 

ما الهدف من عقد اجتماعات و إصدار توصيات و مطالبات لا يتحقق منها و لو نسبة 1/100000 ….. ان الجهات الوصية على التعليم تجاهلت و تتجاهل ( ولا يلوح في الافق عكس ذلك) كل هذه التقارير المليئة بتشخيص دقيق لمشاكل التعليم المغربي التي باتت مزمنة….. فلو كانت نية الوزارة فعلا او الحكومة بشكل عام اصلاح المنظومة التعليمية فلتعد الى هذه التقارير . بيد ان الوزارة على ما يبدو ليس هدفها إصلاح بعناه الدقيق .

الآلاف من التقارير تكتب عبر المملكة سنويا….. ولو تم استثمار نتائجها لتمكن المعنيون بإنجاز خطة تشفي الداء ولا تخففه فقط…. لان سرعان ما يتبين فشل تلك الاصلاحات العشوائية بعد ان يصرف عليها امال طائلة…. ليست من جيوبهم  حتما …. و النتيجة إصلاح وإعادة إصلاح و اصلاح الاصلاح …. لكن عقولهم هي التي يلزمها الاصلاح اولا.

لمزيد من المقالات و المستجدات www.ab4educ.0fees.net

تابع القراءة »»

الثلاثاء، 10 فبراير 2009

المجلة التربوية المغربية المنوعة

. الثلاثاء، 10 فبراير 2009
0 commentaires

تم إفتتاح  المجلة التربوية المغربية المنوعة : المجلة موجهه للتربويين و التربويات المغاربة حيت تجدون مقالات و مستجدات تربوية وتعليمية دروس، تمارين برامج تربوية و غير تربوية ، كما تجدون مواضع أخرى حول الحاسوب و البرمج و البرامج.
----------------------------------------------------------------------------
 تربويات,دفاتر,أخبار تربوية,التعليم بالمغرب,منتديات تربوية , تعليمية مغربية , شاملة,وثائق تربوية,تلاميذ و طلبة,مدارس وجامعات , جذاذات , جدادات  , برامج ,علوم , شرح,مجلة تربوية , منوعةNews, news, New, new, Technology, technology,  Linux, linux, Windows, windows, Software, software, Download, download, Downloads, downloads, Free, FREE, free, MP3, mp3, Forum, forum, Forums, forums PHP, php, Kernel, kernel, Comment, comment, Comments, comments, Portal, portal, ODP, odp, Open, open, Open Source, OpenSource, Opensource, opensource, open source, Free Software, FreeSoftware, Freesoftware, free software,, License, license, Unix, UNIX, *nix, unix, MySQL, mysql, SQL, sql, Database, DataBase, Blogs, blogs, Blog, blog, database,Enlightenment, enlightenment, Interactive, interactive, Programming, programming, Extreme, extreme, Game, game, Games, games, Web Site, web site, Weblog, WebLog, weblog,  plugin, plugins, Plugin, Plugins

تابع القراءة »»

الأحد، 8 فبراير 2009

ل موضوع ينتقد الكفايات وأسسها النظرية

. الأحد، 8 فبراير 2009
0 commentaires

مقالات و مستجدات تربوية وتعليمية مغربية ...... مقالات و مستجدات تربوية وتعليمية مغربية
 أول موضوع ينتقد الكفايات وأسسها النظرية من خلال بسط واقعي وموضوعي .
الأستاذ عبد الوهاب عمري
لم يعرف قطاع التعليم في تونس فترة من عدم الاستقرار – وصلت حد الفوضى- كهذه التي يعيشها الآن والتي امتدت لما يقارب العقدين تحت لافتة: إصلاح التعليم. ولئن كان لمسعى اصلاح التعليم مبرراته الداخلية فان ما يطرح اليوم كبديل للنظام التربوي "القديم" لا يمكن فهمه أو فصله عما يحدث عالميا من استهداف لهذا القطاع الهام بدأ في الولايات المتحدة وكندا منذ أواسط السبعينات على إثر الأزمة الاقتصادية. فقد برزت هناك حركات قوية كحركة Back to Basics" " تدعو إلى مراجعات ومقاربات هي اليوم عناوين لحملة إصلاح التعليم في العالم والتي يقودها البنك العالمي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بدلا عن المنظمة المختصة في هذا الشأن أي منظمة اليونسكو.
لقد أصبح واضحا اليوم الهجوم المنظم الذي تقوده الدوائر المالية الاحتكارية على قطاع الخدمات العمومية بعد أن تمكنت من السيطرة على القطاع الصناعي وذلك استنادا على المبدأ الليبرالي الداعي إلى تقليص دور الدولة وتحويلها إلى حارس مطيع وخادم أمين للاحتكارات العالمية تهتم بالعدل والدفاع والأمن، وتترك الحرية التامة لقوى السوق في ما عدا ذلك وهي ذات المبادئ والقيم التي تسعى الولايات المتحدة لتعميمها وفرضها عالميا بكل الأساليب والطرق. ويأتي التعليم في صدارة القطاعات المستهدفة إذ "بلغت مخصصاته السنوية في العالم ألفي مليار دولار أي ضعف السوق العالمي للسيارات وهو ما يسيل لعاب الكثير من المستثمرين الباحثين عن التوظيف المأمون والمثمر". وبما أن خصخصة هذا القطاع الضخم دفعة واحدة عسيرة الآن ولا يمكن تصورها، وهو ما تدركه جيدا هذه الدوائر(الدوائر المالية)، فهي تعمل حاليا على خلق الظروف المادية والهيكلية والبيداغوجية لذلك متبعة نصائح السيد موريسون.
ففي وثيقة لقسم الدراسات في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE وبعد أن استعرض السيد كريستيان موريسون، أثناء حديثه عن التعليم، الاختيارات التي يجب تجنبها، يقول موجها حديثه للحكومات: "... بعد هذا الوصف للإجراءات الخطيرة، نستطيع على العكس من ذلك النصح بتدابير لا تخلق أي صعوبات سياسية... فعند خفض نفقات التسيير، يجب الحرص على عدم خفض كمية الخدمة حتى وإن أدى ذلك إلى تدهور نوعيتها. مثلا يمكن تقليص اعتمادات عمل المعاهد أو الكليات ولكن سيكون من الخطر تقليص عدد التلاميذ أو الطلبة فالأهالي سيردون الفعل بقوة عند رفض تسجيل أبنائهم لا عندما يقع التخفيض المتدرج في جودة التعليم ففي هذه الحالة قد تتحصل المدرسة وبشكل تصاعدي على مساهمات ظرفية من الأولياء أو توقف بعض أنشطتها وسيحدث ذلك في حالات متفرقة في هذه المدرسة وليس في الأخرى المجاورة وبصورة تجنب الاستياء العام." 
وتبعا لذلك نلاحظ أن الهجوم على التعليم كمرفق عمومي يتخذ العديد من الوجوه والأشكال التي قد تبرز في بعض الحالات بوجه موضوعي وحتى تقدمي فتجر معها قطاعات لا مصلحة حقيقية لها في مسايرة ما يطرح. فحمى إصلاح التعليم في العالم الآن تبرر بالقضاء على الفشل المدرسي وملاءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل، لكن أن تقع محاربة الفشل الدراسي بتقنين عدم الرسوب والنزول بالضرورات والمعارف إلى أدنى حد فذلك يطرح أكثر من سؤال حول جدية هذه الإصلاحات وغاياتها.
إن ما يسوّق الآن تحت راية إصلاح التعليم هو عبارة عن تعليمات وإجراءات تهدف أساسا إلى إدخال الاضطراب على المنظومة التربوية (بمعنى إدخال المرونة على القوانين المنظمة لها) و"تبضيع" التعليم (جعل التعليم بضاعة) ولبرلته تمهيدا لانسحاب الدولة وتقليص دورها في هذا القطاع وفتح المجال واسعا أمام انتشار وسيطرة التعليم الخاص. فالبنك العالمي عرّاب هذا الإصلاح في الدول النامية يرى أنه: "رغم أن الدولة مازالت تقوم بدور مركزي لتوفير الخدمات الأساسية: تربية، صحة... فليس بديهيا أن تكون هي الوحيدة التي تقدم ذلك لا بل حتى أحد المقدمين لهذه الخدمات". أما منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فإنها ترى أن يقتصر دور المدرسة العمومية على "ضمان تعلّم الذين لا يمكن أن يكوّنوا سوقا مثمرة والذين هم عرضة للتهميش ".. 
ويندرج "الإصلاح التربوي الجديد" التونسي، والذي يمثل امتدادا لإصلاح 1991، ضمن هذه الحملة العالمية إذ تمول المجموعة الأوروبية إصلاح التعليم الأساسي في حدود الـ 40 مليون أورو للفترة 2001/2004 ثم إن الوثيقة التي وزعتها وزارة التربية والتكوين حول "مدرسة الغد" تقر بذلك فـ: "... مع نهايات القرن العشرين وما تقتضيه تحديات العولمة من تأهيل شامل للعقليات وللمؤسسات ولوسائل الإنتاج، تجدّد الاهتمام بالمدرسة وبرسالتها وفق شروط المرحلة الجديدة ...".
ويمكن حصر أهم المحاور التي ترتكز عليها هذه الإصلاحات في:
-توفير حد أدني من التعليم للأطفال في سن الدراسة:
يرى البنك العالمي أن الأولوية في البلدان النامية يجب أن تكون لمحاربة الأمية وعليه فهو يقترح على حكومات هذه الدول أن توجه الاعتمادات بشكل مكثف إلى التعليم الأساسي وأن تعمل على تعميمه وتحافظ على مجانيته وفي مقابل ذلك – وحتى لا ينسى البنك دوره كـ"مستشار لدى الحكومات حول خصخصة الخدمات" حسب مديره السيد بيتر وويكه – فهو يدعو، لمجابهة نقص مخصصات مراحل التعليم الأخرى، إلى إدخال "دفع انتقائي لرسوم دراسية في مستوى التعليم الثانوي" و "لرسوم تسجيل في كل مؤسسات التعليم العالي". وقد تبنت تونس مشروع المدرسة الأساسية وشرّع قانون 1991 إجبارية التعليم الأساسي من سن السادسة إلى سن السادسة عشر كما أقر القانون نفسه في الفصل 24 والقانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي (الجديد 2002) في الفصل 36 رسوم التسجيل الانتقائية إذ "تتكون موارد المدارس الإعدادية والمعاهد ... من ... ومن المقابيض المتأتية من رسوم التسجيل التي يمكن توظيفها على التلاميذ الذين تمكنهم مداخيل أوليائهم من دفعها،..." هذه الرسوم القانونية المسكوت عليها اليوم، لاشيء يمنع المطالبة بها غدا خاصة عندما يدخل "مشروع المؤسسة" حيز التطبيق وتنضب الإعانة التي قدمتها المجموعة الأوروبية لدعم إصلاح المدرسة الأساسية أما عن رسوم التسجيل في التعليم العالي وفي بعض المراحل منه خاصة فقد تضاعفت عشرات المرات.
2-تخفيف البرامج واعتماد المقاربة بالكفايات:
لم يكن البنك العالمي وهو يدعو إلى تعليم أساسي إجباري ومجاني ويموّل (أو يدعو الدول المانحة للإعانة إلى تمويل) ذلك في بعض بلدان العالم الثالث، يقف إلى جانب شعوب هذه الدول بل كان يرمي من وراء دعوته إلى فتح التعليم الثانوي والجامعي أمام الاستثمار الخاص وملاءمة التكوين الأساسي مع متطلبات سوق الشغل في جانبه "الهش" (les emplois précaires ) فهو في هذه الدعوة يقترح نوعا من "السميق" التعليمي لكل من دخل المدرسة. فإلى جانب الكفايات الأساسية: قراءة -كتابة- حساب يضيف كفايتين: التواصل في لغة أجنبية أو اثتنين والمقدرة على التخاطب البسيط والحدسي مع الحاسوب والتأقلم مع برامجه وهي تقريبا المؤهلات التي تحتاجها المهن الهشة (الباعة، الحراس، معاونو الصحة، أعوان الصيانة، أعوان الاستقبال، السواق، مزودو آلات توزيع المشروبات والتغذية ...) والتي ستشهد أعلى نسبة تطور خلال العشرية 98/2008 في الولايات المتحدة مثلا. ولأن المقاربة بالكفايات (في جانب منها) تضع اكتساب الكفايات في المقام الأول وتجعل من المعرفة إحدى أدوات هذا الاكتساب فقد جعل منها البنك العالمي الحامل لتجسيد مشروعه: توجيه المدرسة نحو إنتاج سلع جديدة سميت "الموارد البشرية". 
في تونس ولـ "مواجهة الإخفاق المدرسي وتدني جودة مكتسبات التلاميذ" ولـ"تمكين المتعلمين من قاعدة تكوين مرنة ومن مؤهلات عريضة تضمن شروط تشغيليّتهم الدائمة" وقع اعتماد المقاربة بالكفايات في المدرسة التونسية ذلك أنها "الحل الأكثر وجاهة اليوم والأكثر راهنية، اعتمدته العديد من البلدان المتقدمة" كما جاء في وثيقة "برنامج البرامج". وبغض الطرف عن البلدان التي اعتمدت المقاربة بالكفايات (متقدمة كانت أو متأخرة)، وعلى افتراض وجاهة هذا الاختيار وخاصة مناسبته للغرض الذي أعتمد من أجله (وهو في حاجة إلى برهان) فإن الظروف والشروط التي تعمل فيها المدرسة التونسية الآن (اكتظاظ الأقسام، ضعف تأطير التلاميذ، قدم الأثاث والوسائل البيداغوجية، غياب الحوافز وضبابية الأفق، تهميش وتفقير الإطار التربوي...) تجعل تطبيق هذه المقاربة صعبا للغاية إن لم يكن مستحيلا ذلك أن منظري هذا التمشي يعتبرونه ثورة وليس إصلاحا. فهذا أحدهم فيليب بيرينو يحذر ويقر بأن"التصور السيئ والتطبيق الوسطي للمقاربة بالكفايات يمكن أن يفاقم اللامساواة في الدراسة" وأنه "إذا لم يقع تغيير مجالات أخرى في المنظومة التربوية ووقع الاكتفاء بتحوير البرامج واللغة المستعملة للحديث عن أهداف المدرسة فإن المقاربة بالكفايات لن تكون أكثر من نار قش". والتطبيق التونسي لهذا الإصلاح اقتصر تقريبا على الجانب "البيداغوجي" والذي لا يتطلب الاستثمارات المالية: تخفيف البرامج وإعادة صياغتها على أساس الكفايات بدل المعارف حيث "لم يعد لنا مبرر في تعليم المعارف من دون التفكير في الغاية أو المنفعة المرتجاة من ورائها"!. إلا أن ما حصل في بداية هذه السنة من تراجع في اعتماد المقاربة بالكفايات في السنة الأولى ثانوي وفي تنفيذ "مشروع المؤسسة" يؤشر إلى مأزق نقل التجارب والامتثال للضغوط والإملاءات ولدخول المدرسة مرحلة اضطراب قد تفقد ثقة الأولياء فيها نهائيا، كما يدل على المثالية التي طبعت فهم بعض الإطارات التربوية للمقاربة بالكفايات والذين اكتفوا بالنظر فقط إلى الوعود السخية التي تبشر بها هذه المقاربة.
3-دعم اللامركزية وتمكين المؤسسات التربوية من استقلالية متنامية
لئن كان لقليل من الاستقلالية واللامركزية في التعليم بعض الإيجابيات خاصة في البلدان الكبيرة أو تلك التي بها أقليات اثنيه فإن ما تطرحه اليوم المؤسسات المالية الاحتكارية العالمية وتدفع إليه بعيدا كل البعد عن ذلك فهو يندرج ضمن مخططها لـ "إدخال أكبر قدر ممكن من المرونة على المنظومة التربوية" وتقليص دور الدولة فيهالتسهيل الانقضاض عليها. وليس صدفة أن يتطابق ذلك مع مشروع غلاة الليبرالية في أمريكا إذ أن "التطور المدرسي المحلي" هو أساسا بدعة أمريكية حيث دعا ريغن في حملته ضد جهاز الدولة إلى حذف وزارة التعليم على المستوى الفيدرالي. ولا يخفى ما لهذه اللامركزية والاستقلالية من تبعات خطيرة على العملية التربوية حيث سيقابل الاستقلال عن السلطة المركزية ارتباط أكبر بالسلط والمؤسسات الاقتصادية الجهوية والمحلية والأولياء كما ستبرز وتتعمق الفوارق في التكوين المقدم وفي تسيير وتمويل المؤسسات التعليمية والتي ستدخل في تنافس لن يكون بالضرورة في صالح المؤسسة بل سيحدث "مقاطعات تعليمية" تعكس المكانة الاجتماعية لمتساكنيها ويكرس انقسام التعليم: تعليم للأغنياء وآخر للفقراء. 
ويبدو أن هذا الموضوع قد لاقى صدى طيبا لدى السلط التونسية التي رأت فيه فرصة للتخلص من إرث "ثقافة إدارية عثمانية - فرنسية" (تتسم بالمركزية المفرطة. في التعليم فقط ؟!) فخصصت نقطتين من ستة تمثل الأهداف العامة للنظام التربوي الجديد لهذا الموضوع، وتعهد الإصلاح التربوي الجديد بـ"دعم اللامركزية واللامحورية وتحرير المبادرة في كل المجالات وفي جميع مستويات المنظومة التربوية" و"السعي المتدرج لاعتماد منطق الطلب في الخدمات بدل منطق العرض السائد حاليا". ولتجسيد ذلك وقع اقتراح مشروع المؤسسة الذي هو "الإطار والطريقة التي تمكن كل الأطراف المعنية بوضع وتنفيذ المشروع الخصوصي للمؤسسة" التربوية المحلية. وتبدو خطورة هذا التمشي في: 
-تخلي الدولة عن دورها المبادر والموجه للعملية التربوية: طوعا حيث ستنتظر طلب الخدمات بدل المبادرة بعرضها، واضطرارا حيث أن من سيمول أو يشارك في تمويل المؤسسة التربوية سيطالب بحقه الطبيعي في توجيهها ورسم أهدافها ولن يقف أحد في وجه الأولياء عندما يطالبون بنوعية معينة من التعليم لأبنائهم.
- وضع المدرسة، تخطيطا وتسييرا، تحت تصرف حزب السلطة وكويكباته ذلك أن "الأطراف المعنية بوضع وتنفيذ مشروع المؤسسة" هي كما حددها الفصل 47 من القانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي: إطار التدريس والإشراف البيداغوجي والإداري والإرشاد والقيّمون والأولياء والتلاميذ والجمعيات ذات العلاقة (وقع إغفال العملة!). وبتحديد أدق، وقياسا على سوابق السلطة في تعاملها مع المجتمع المدني ومع كل نفس استقلالي عنها فسنجد المدرسة بيد ممثلي: اتحاد الصناعة واتحاد الفلاحين عن المؤسسات الاقتصادية، منظمة التربية والأسرة عن الأولياء، الشبيبة المدرسية عن التلاميذ، لجان الأحياء عن الجوار والشعب المهنية في القطاع، أما المدرسون والقيّمون (وفي أحسن الحالات) فسيقع انتخاب ممثلين عنهم ويقع تجاوز نقاباتهم كما يحدث غالبا وأسوة بأنجح التجارب الأمريكية في هذا المجال: مدارس أديسون التي تشترط عدم الانتماء للنقابات للتدريس فيها.
-فتح مجال أكبر للاستثمار الخاص في التعليم والاستعمال الموسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالTIC
عندما تتحدث منظمة التجارة العالمية عن التعليم فهي تتحدث عنه كسلعة، فيقع الحديث عن الكلفة والجودة والمردودية وسوق التعليم وكل ما يتلاءم مع المنطق التجاري والمالي لرأس المال الخاص المعولم. لذلك ورغم فشل لقاء سياتل في إقرار مبادئ التجارة الحرة في قطاع التعليم فقد تواصلت المفاوضات من أجل ذلك في مقر المنظمة في جينيف ضمن ما يعرف بـ"الاتفاق العام حول تجارة الخدمات" AGCS وهو اتفاق أمضته كل الدول المنتمية لمنظمة التجارة العالمية هدفه "الرفع التدريجي لمستوى تحرير (لبرلة) تجارة الخدمات" عن طريق التدخل في التشريعات الناظمة لذلك في البلدان الأعضاء. فوقع تقسيم "سوق التعليم" إلى خمسة قطاعات: ابتدائي، ثانوي، عالي، كهول وخدمات التعليم وقد قُُطعت أشواط كبيرة في اتجاه لبرلة القطاعات الثلاثة الأخيرة (وهي تمثّل 58 بالمائة من صادرات الخدمات في الولايات المتحدة). وتسعى منظمة التجارة العالمية إلى تحرير البقية و"فتح سوق التعليم أمام كل مزودي الخدمات الراغبين في ذلك".
وتعكس اللوحة في تونس هذا الوضع إذ تُبرز التطور الكبير في عدد مؤسسات التعليم الخاص التي تدخل ضمن المجموعات الثلاث الأخيرة في ترتيب المنظمة إضافة إلى تواجد التعليم الخاص في القطاعين الأول (بشكل كثيف في قطاع التربية قبل المدرسية) والثاني (خاصة القطاع المهني) ولا شيء يمنع رأس المال من الاستثمار في التعليم الأساسي والثانوي خاصة والقانون يسمح بـ"...إحداث مؤسسات تعليمية ذات برامج وأنظمة تعليمية مغايرة ..." (الفقرة الأخيرة من الفصل 30) وبـ"... إحداث مؤسسات تربوية خاصة تعتمد برامج وتنظيمات خصوصية أو تعد لاجتياز امتحانات أجنبية ..." (الفقرة الأخيرة من الفصل 40). ولئن كان القانون يربط ذلك بالحصول على ترخيص من الوزير المكلف بالتربية فإن رفض الترخيص يعتبر في قوانين منظمة التجارة العالمية عرقلة للتنافس الحر تنجر عليه عقوبات تجعل ممن يريد الإقدام على ذلك يفكر مليّا مليّا قبل اتخاذ قراره.
ويتزامن السعي إلى تحرير التعليم مع التطور الهائل الحاصل في ميدان الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة (انترنيت، ميلتيميديا...) الشيء الذي جعل العملية التعليمية تخرج عن دائرتها الكلاسيكية فلا ضرورة الآن مثلا للانتقال إلى أماكن معينة للتعلّم إذ أصبحت المعارف والعلوم متوفرة "للجميع" وبمجرد بعض النقرات على أزرار الفأرة وهو ما عبّرت عنه المجموعة الأوروبية بالقول في أحد تقاريرها بـ"أن ساعة الدراسة خارج المدرسة قٌد أزفت" وأوصت بمراجعة الكفايات الأساسية باتجاه إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وهكذا يقع استغلال هذا التطور:
-لإنهاء احتكار المدرسة للعملية التعليمية: حيث لم تعد المكان الضروري والوحيد لتلقي العلم إذ برزت العديد من الأشكال الأخرى (التجارية) كالمدارس الافتراضية ومؤسسات التكوين عن بعد والإعداد للامتحانات الخ... ودخلت العملية التعليمية مجموعات ومنظمات كانت إلى وقت قريب لا تمت بأية صلة إلى القطاع (1,7 مليون طفل في أمريكا يتابعون الدراسة في منازلهم وفي دراسة لبنك الأعمال "ميريل لنتش" يقدر الدراسة بواسطة الانترنيت بـ 54 مليار دولار سنة 2002).
-ومن خلال تعميم تعلّم الاستعمال البسيط للحاسوب والانترنيت يقع ضمان تشغيلية وإنتاجية "المورد البشري" وسرعة تأقلمه مع عدم الاستقرار الذي يميّز سوق الشغل في عصر العولمة وذلك من خلال مقدرته على "التعلّم مدى الحياة" على حسابه الخاص وفي أوقات فراغه وهي خدمة مجانية تقدمها المدرسة للأعراف تمكنهم من توفير الموارد الضخمة التي كانت تصرف على الرسكلة. 
تلك هي الغايات الحقيقية للمؤسسات المالية الاحتكارية العالمية من دعوتها إلى اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم إذ لا يخفى عليها ما جاء في تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أن الولايات المتحدة - وهي البلد الأكثر تطورا في هذا الميدان- تعاني من مستوى ثقافي "يرثى له". ولا يشذ إصلاح التعليم في تونس عن هذا المسار، فبالإضافة إلى تقنين المدارس الافتراضية (عمومية كانت أم خاصة) والتي أصبحت أماكن للدراسة كالمعاهد والمدارس (الفصل 29) فإن القانون التوجيهي ينص في الفقرة الأخيرة من الفصل 52 على "وتولي البرامج عناية خاصة بتدريب المتعلمين على استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال باعتبارها وسائط لبلوغ المعارف وللتعلم الذاتي." مدى الحياة طبعا.
لئن كان التعليم في تونس في حاجة إلى الإصلاح والتطوير وهو ما نادت به ولازالت كل قوى المجتمع المدني والسياسي في البلاد فان الإصلاح الأخير الذي أقدمت عليه السلطة والذي استشارت فيه 25 ألف مهتم بالقطاع!!! وشارك فيه البنك العالمي (ندوة ماي98) ضاق عن نقابات التعليم والأحزاب والمنظمات الوطنية لذلك فقد جاء هذا الإصلاح لتطويع المدرسة التونسية للإملاءات الأجنبية ولم يلامس مشاكلها الحقيقية بل فاقم البعض منها. فهل صحيح أن ما تشكو منه المدرسة التونسية هو: الاهتمام بالتعليم الثانوي والعالي وإهمال التعليم الأساسي؟ المركزية ومنطق العرض في الخدمات؟ موسوعية البرامج وكثرة المحتويات المعرفية؟ عدم استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال؟. لنفرض أن تلك هي معضلات التعليم في تونس، فهل يمكن تغيير طرق التدريس والتعلّم بالمناشير ودون انخراط حقيقي للمدرسين؟ وما فائدة البرامج مهما كانت الغايات النبيلة لها إذا لم ترافقها الإمكانيات المادية لوضعها حيز التطبيق لدى المعنيين بها؟ وهل يكفي الـ "... ما يحدو كافة أعضاء الأسرة التربوية من طموح وعزم على مزيد الارتقاء بالمدرسة وما يتميزون به من كفاءة واقتدار، علميا وبيداغوجيا ..." – كما جاء في مقدمة "الخطة التنفيذية لمدرسة الغد-" لإنجاح هذا الإصلاح؟ أم ترى هي مقدمة لوضع مسؤولية فشله على المدرسين!؟
 كاتب وباحث تونسي


تابع القراءة »»

خبر عاجل : الإعلان عن مباريات ولوج مركز تكوين المفتشين

.
0 commentaires

مقالات و مستجدات تربوية وتعليمية مغربية

خبر عاجل : الإعلان عن مباريات ولوج مركز تكوين المفتشين
إعلان عن إجراء مباريات الدخول إلى مركز تكوين مفتشي التعليم يومي 26 و 27 فبراير 2009

تابع القراءة »»

السبت، 7 فبراير 2009

لتكون مدرسا ناجحا و عملك مثمرا

. السبت، 7 فبراير 2009
0 commentaires

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركات
تمهيد:مهنة المعلم هي مهمة الرسل والأنبياء:
التعليم.. تلك المهنة المقدسة، مهنة الأنبياء والرسل، التي كان ينظر إليها بإكبار واحترام على مر العصور، ولا تخلو منها حضارة بشرية مهما كان مستواها، كيف لا وهي المهنة التي تتولى التعامل مع عقل الإنسان، وهو أشرف ما فيه، وهي التي تنمي في الإنسان أعظم خصيصة ميزه الله بها وهي خصيصة العلم. فالإنسان الحق عقل في جسد. بعث الأنبياء ـ عليهم السلام ـ معلمين يعلمون الناس الكتاب والحكمة ويزكونهم، ولم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وجعل الله العلماء ورثة الأنبياء. فنعم الإرث ونعم المورث. وما نقص قدر العلم والتعليم إلا بعدما صرنا ننظر إلى التعليم على أنه وظيفة تؤدى لأجل المقابل المادي، وصرنا ننظر إلى المعلم بعدد ما يمكنه من ساعات بين جدران المدرسة، ففقد العلم والتعليم قدسيته، ورتع في حمى التعليم من ليس أهل له!
التعليم مهنة "ربانية" فالله علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.. وعلم آدم الأسماء كلها، وبعث الرسل معلمين، والمعلم يتعامل مع أشرف ما في الإنسان: عقله، ويعطيه من نتاج فكره .. فالتعليم هي المهنة التي لا يمكن أن يستغني عنها الإنسان.

خصائص المعلم الفاعل:
- الكفاءة العلمية:
من مهام المعلم الأساسية أن يقدم للطلاب المعلومات والخبرات التي يحتاجونها في مادته المقررة. ويفترض ـ بدهياً ـ أن يكون المعلم ملماً بتلك المعلومات بشكل صحيح وواضح، إذ من البدهي أن فاقد الشيء لا يعطيه. ولا يمكن أن يقدم المعلم للطالب معلومة بشكل سليم إذا لم يكن مستوعباً لها. ومن هنا جاءت فكرة التخصص، إذ يتوقع من المعلم أن يتخصص في فرع من فروع العلم ويتمكن منه. وهذا بالطبع لا يعفيه معرفة ما هو خارج تخصصه.
- الكفاءة التربوية:
الإلمام بالمادة العلمية ـ مع أهميته ـ لا يكفي لوحده، بل لابد أن ينضم إليه معرفة بالطرق التربوية المناسبة في التعامل مع الطالب. فالطالب ليس آلة يضبط على وضع الاستقبال وتصب المعلومات في داخله، بل هو بشر له روح وعقل وانفعالات وجسد، ويمر في الساعة الواحدة بحالات نفسية وانفعالات مختلفة. والمعلم يتعامل مع الطالب في كل هذه الحالات ومن كل تلك الجوانب، فلذلك لا بد أن يكون ملماً بطرق التربية وأساليب التعامل مع الطلاب. 
- الكفاءة الاتصالية:
مع إلمام المعلم بمادته العلمية وبالطرق التربوية للتعامل مع طلابه لابد له من معرفة طرق ووسائل الاتصال التي عن طريقها يتمكن المعلم من إيصال ما لديه من معلومات وأفكار واتجاهات ومهارات. فيجب أن تكون لغة المعلم سليمة ومفهومة لدى الطلاب وتناسب مستواهم العقلي من حيث نوعية الكلمات ومستوى تركيب الجمل، وأن يكون صوته مسموعاً ومناسباً، وأن تكون لديه القدرة على إعادة عرض المعنى بأساليب متنوعة، مع قدرة على ضرب الأمثال لتقريب المعاني. كان أحد المعلمين يشرح للصف الثاني الابتدائي مادة العلوم، وفي نهاية الشرح استوقفه أحد الطلاب وكان منصتاً أثناء الشرح وقال: ما معنى " لا بد.." يا أستاذ؟! فقد كان المعلم يكرر هذه الكلمة التي كانت عنده من الكلمات السهلة، لكنها لم تكن كذلك لطالب الصف الثاني ابتدائي. ولابد أن يكون المعلم عارفاً بعوائق الاتصال التي يمكن أن تحدث في الفصل ليسعى إلى تذليلها. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم أعاد الكلام ثلاثاً حتى يفهم عنه.
- الرغبة في التعليم:
من أعظم عوامل نجاح المعلم رغبته في التدريس. فالمعلم مالم يكن مدفوعاً بحب التعليم ولديه رغبة في أداء ما حمل من أمانة التعليم فلن يتحمس لمهنته وبالتالي لن ينجح فيها.
ومن أعظم ما يبعث الرضا في النفس ويشعر الإنسان بقيمته في الحياة نشر ما يملكه من علم.
هناك أمور تساعدك على زيادة رغبتك في عملك، من أهمها:
1ـ استشعر الأجر العظيم الذي تناله من تعليم طلابك إذا أحسنت النيّة.
2ـ تصوّر ما سيؤول إليه طلابك في المستقبل، حيث سيكونون هم قادة المجتمع وهم رجاله فأنت الآن تبني في مجتمع المستقبل.
3ـ يجب أن تعلّم أنّ هؤلاء الطلاب أمانة عندك ائتمنها عندك آباؤهم وكذلك الدولة وفرّغتك للقيام بهذا العمل العظيم.
4ـ اجعل عملك مجال تحدٍ لك، فكل مشكلة تواجهها هي عبارة عن تحدٍ ممتع لمدى قدرتك التربوية والقيادية، فكيف يكون تعاملك معها، فنجاحك يعني كسب التحدي، ويعني أنّك فعلاً أهل لما أوليت من منصب جليل، وإثبات لقدراتك ومهاراتك.
5ـ تذكّر أنّ أكثر العظماء خرجوا من تحت أيدي المعلّمين.

خطوات التدريس الناجح:
1ـ الخطوة الأولى: اعرف عملية التدريس :
إن أي مهنة لا يمكن أن تتقنها وتبرع فيها مالم تكن ملماً بأصولها ومبادئها. وللتدريس ـ الذي هو عملية التعليم والتعلّم ـ أصول وقواعد، منها ما يخص المعلم ومنها ما يخص المتعلم ومنها ما يخص المادة ومنها ما يخص أسلوب التعلم ووسائله. وهذا ما يدور حوله غالباً علم النفس التربوي. فمثلا إلمامك بالطريقة التي يتم بها التعلم، وما هي الأشياء التي تؤثر فيه سلباً أو إيجاباً، يساعدك على اختيار الطريقة الصحيحة في التدريس التي تناسبك وتناسب طلابك ومادتك. ومع أن هناك اختلافاً في النظريات والآراء في هذا المجال، إلا أن الإلمام بها ودراستها دراسة ناقدة وتطبيق ما صح منها يفيد المعلم كثيرا في التدريس ويساعد على تلافي كثير من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المعلمين.

2ـ الخطوة الثانية: اعرف أهداف التدريس .. الأهداف العامة/ الأهداف الخاصة / الأهداف السلوكية.. 
للأهداف ـ في أي عمل ـ أهمية كبيرة تتلخص في الآتي:
1ـ توجيه الأنشطة ذات العلاقة في اتجاه واحد، وتمنع التشتت والانحراف.
2ـ إيجاد الدافع للإنجاز، وإبقاؤه فاعلاً. 
3ـ تقويم العمل لمعرفة مدى النجاح والفشل. 
وهذه الأمور الثلاثة تجعل الأهداف ذات أهمية كبرى للمعلم أثناء تدريسه. فمن المهم أن يحدد المعلم أهدافه من التدريس، وبشكل واضح. ولا يمكن أن يتم تدريس ناجح دون وجود أهداف واضحة.
والأهداف أنواع، فهناك أهداف عامة ـ بعيدة المدى ـ وهناك أهداف خاصة ومرحلية. والعلاقة بين العام والخاص من الأهداف علاقة نسبية فما يكون عاماً بالنسبة لما دونه قد يكون خاصاً بالنسبة لما فوقه. فمثلاً في تدريس مادة الفقه في مرحلة ما، هناك أهداف عامة من تدريس المادة أساساً، وهناك أهداف دونها من تدريس المنهج في مرحلة معينة وأهداف من تدريس مقرر محدد في سنة محددة وأخيرا أهداف خاصة من تدريس وحدة أو درس معين. ولإلمام المعلم بهذه الأهداف يساعد في تنسيق الجهود وجعلها متضافرة للوصول إلى الهدف العام النهائي المقرر في سياسة التعليم...
وقولنا إنه ظاهر ومحدد لكي نشير إلى سلوك معين يمكن مشاهدته وتحديده وقياسه، وليس سلوكاً داخلياً لا يمكن مشاهدته. فمثلاً إذا قلنا: نتوقع من الطالب بعد هذا الدرس أن يعدَّ من واحد إلى عشرة. فهذا سلوك ظاهر يستطيع كل فرد أن يراه ويقيس مدى نجاح المعلم والطالب في تحقيقه. لكن لو قلنا: نتوقع من الطالب بعد هذا الدرس أن يفهم العلاقة بين كذا وكذا فإن هذا السلوك ـ أي الفهم ـ سلوك عقلي داخلي لا نراه، وإن كنا قد نرى بعض آثاره، فلذلك قد يصعب قياسه.
اربط كل نشاط الفصل بالسعي لتحقيق تلك الأهداف. واجعلها في أول تحضيرك وبشكل بارز، ولابأس أن تكتب مختصراً لها على السبورة لتضمن عدم شرود ذهنك عنها. إن الأهداف السلوكية وإن انتقدها بعض الباحثين، لها أثر كبير في تسهيل عملية التدريس على المعلم والمتعلم.
إن من أهم أسباب فشل كثير من المعلمين في أداء دروسهم في الفصل رغم تحضيرهم لها كتابياً تحضيراً جيداً هو عدم رسوخ أهداف الدرس في أذهانهم، فترى المعلم ينتقل من نشاط إلى نشاط وكأنه لا رابط بينها ولا هدف مشترك لها.

3ـ الخطوة الثالثة: اعرف تلاميذك /مستواهم /خصائصهم العمرية/ أفكارهم...
عندما تدخل إلى غرفة الفصل لأول مرة فإنك تواجه عالماً مجهولاً لديك إلى حد بعيد. لكنك في الغالب تدخل على فئة متجانسة بشكل عام من حيث العمر والخصائص النفسية والعاطفية. فمعرفتك المسبقة بالخصائص العامة لتلك الفئة يفيدك في وضع القواعد للتعامل معها. فمثلاً إذا عرفت الخصائص العامة لمرحلة المراهقة سهل عليك تفسير كثير من التصرفات التي تصدر ممن يمرون بها من طلابك واستطعت أن تتوقع ـ إلى حد كبير ـ ما يمكن أن يصدر من سلوك أو يحدث من مشكلات تعليمية. أيضا معرفة مستوى الطلاب الاجتماعي وخلفيتهم الثقافية ونوعية أفكارهم يفيدك في أسلوب طرح الأفكار وعرض الدرس، واختيار الأمثلة.

4ـ الخطوة الرابعة: أعدَّ دروسك جيداً:
الإعداد الجيد للدرس هو المخطط الذي يتوصل به المعلم إلى أهدافه من الدرس وبالتالي إلى درس ناجح وهذه أهم خطوات الإعداد:
تحديد الأهداف:
حدّد أهداف الدرس بدقة ووضوح، وصغها صياغة صحيحة. وغالباً ما تكون الأهداف محددة في كتاب المعلم أو في خطة تدريس المقرّر، فلا مجال للاجتهاد فيها.
الإعداد الذهني:
بعد أن تحدّد أهداف الدرس بدقة، ابدأ في الخطوة التالية وهي رسم الخطة لتحقيق تلك الأهداف. وقبل أن تبدأ في الكتابة يجب أن تكون فكرة خطة التدرس قد تبلورت في ذهنك.
الإعداد الكتابي:
بعد أن تكوّن تصوراً كاملاً ومترابطاً لطريقة سير الدرس قم بتسجيلها على شكل خطوات واضحة ومحددة، مراعياً في كل خطوة عامل الوقت وارتباطها بأهداف الدرس. وما قل الاهتمام بالإعداد الكتابي إلا لأن المعلم ـ والمشرف، أحيانا! ـ صار ينظر إليه على أنه عمل روتيني جامد .. لا تجديد فيه ولا إبداع ولا نمو.
أعد متطلبات الدرس:
غالباً يحتاج المعلم في شرح لبعض الوسائل النعليمية والمعينة، وينبغي على المعلم الاهتمام بتحضير هذه الوسائل والتأكد من صلاحيتها وإمكانية استخدامها في المكان الذي ستستخدم فيه. وينبغي ألا يؤجل إعداد الوسيلة إلى بداية الدرس حيث إن هذا يضيع الكثير من الوقت، وقد لا تكون الوسيلة المرادة متوفرة أو صالحة للاستعمال. 
حاول التنبؤ بصعوبات التعلم:
المعلم الناجح هو الذي يستطيع أن يتنبأ بعناصر الدرس التي ستكون صعبة على الطلاب، فيحسب لها الحساب أثناء إعداد الدرس فيكون مستعداً لها فلا تفسد عليه تخطيطه لدرسه. 
تدرّب على التدريس:
بعض الدروس ـ أو بعض الخطوات فيها ـ وخاصة التي تقدم لأول مرة قد تحتاج إلى شيء من التدريب، فلا بأس أن يقوم المدرّس بالتدرّب عليها ليضمن أن يقدّمها بصورة مرضية أمام الطلاب (وقد يُلمس هذا بشكل واضح في تدريس اللغة الإنجليزية).

5ـ الخطوة الخامسة: استخدم طريقة التدريس المناسبة:
للتدريس عدة طرق، وليس هناك طريقة من هذه الطرق صالحة لكل الأحوال بل هناك عدة عوامل تحدّد متى تكون طريقة ما أكثر مناسبة من غيرها.
فقم بتحديد ما يناسبك من الطرق في ضوء المعايير التالية:
1ـ الدرس المراد شرحه.
2ـ نوعيّة الطلاب.
3ـ شخصيتك أنت وقدراتك كمعلم يقوم بتقديم ذلك الدرس.
وتذكر أن: أهداف واضحة ومحددة + طريقة صحيحة = درس ناجح.
بشكل عام، ليكون الدرس ناجحا على المعلم أن:
1ـ يهيئ الطلاب للدرس الجديد بتحديد أهدافه لهم وبيان أهميته.
2ـ يتأكد من معرفة الطلاب لمقدّمات الدرس ومتطلباته السابقة، ولو عمل لها مراجعة سريعة لكان أفضل.
3ـ يقدّم الدرس الجديد.
4ـ يلقي الأسئلة على الطلاب ويناقشهم لمعرفة مدى فهمهم.
5ـ يعطي الطلاب الفرصة للممارسة والتطبيق.
6ـ يقيّم الطلاب ويعطي لهم تغذية راجعة فورية عما حققوه.
7ـ يعطي الواجب.

6ـ الخطوة السادسة: كن مبدعا وابتعد عن الروتين:
إن التزامك بطريقة واحدة في جميع الدروس، يجعل درسك عبارة عن عمل رتيب (روتين) ممل، فتكفي رؤيتك مقبلاً للفصل لتبعث في نفوس الطلاب الملل والكسل. حاول دائماً أن تتعامل مع كل درس بشكل مستقل من حيث الطريقة والأسلوب، وكن مبدعاً في تنويع أساليب العرض. ومن أكثر ما يثير الملل في نفوس الطلاب البداية الرتيبة للدرس، فكلمة: "افتحوا الكتاب صفحة..!" أو البدء بالكتابة على السبورة من الأشياء التي اعتاد عليها أكثر المعلمين، فحاول دائما أن تكون لكل درس بدايته المشوقة، فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ومرة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة بنشاط طلابي.. وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلما استطعت أن تشد انتباه الطلاب أكثر. ومن الأشياء التي تجلب ملل الطلاب،وتجعل الدرس رتيباً وضع جلوس الطلاب في الفصل. فالمعتاد لدى كثير من المعلمين أن يكون الفصل صفوفاً متراصّة، وتغيير هذا الوضع بين وقت وآخر بما يناسب الدرس والموضوع يعطي شيئا من التجديد لبيئة الفصل.
حاول ـ ما أمكن ـ أن يكون لكل درس وضعاً مختلفاً، فمرة على شكل صفوف، وأخرى على شكل دائرة، وثالثة على شكل مجموعات صغيرة.. وهكذا، وإن كان أداء الدرس خارج الفصل مفيدا ويساعد على تحقيق أهدافه فلماذا الجلوس في الفصل؟!

7ـ الخطوة السابعة: اجعل درسك ممتعاً:
- توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في إملال الطلاب، فالهدف ليس إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل الهدف هو إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة لا تؤدي عملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر فائدة ممكنة للطلاب. فلا شيء أسوأ من معلم يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر أن الأهداف العامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين يمكن تأجيل عرضه أو تغيير طريقته. 
- استخدم الاسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة. 
- اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل. 
- حاول دائماً ـ ما أمكن ـ أن يقوم الطلاب بالنشاط بأنفسهم، لا أن تعمله أنت وهم ينظرون، وتذكّر أن من أهداف المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا أن يشاهدوا من يقوم بالعمل!
- رغّب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلاً بدلاً من أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل لهم: "ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!.. ما رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!"

8ـ الخطوة الثامنة: استثر دافعية التلاميذ:
من الصعب جداً ـ إن لم يكن مستحيلاً ـ أن تعلّم طالباً ليس لديه دافعيّة للتعلّم. فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدماً كافة ما تراه مناسباً من الأساليب التي منها:
1-اربط الطلاب بأهداف عليا وسامية: ليس هناك شيء يجعل الدافعية تخمد أو تفتر من عدم وجود أهداف أو وجود أهداف دنيا، فدائما وجِّه أذهان طلابك إلى الأهداف السامية العظيمة، واغرس التطلع لها في نفوسهم لتشدهم شداً إلى المعالي فتثير فيهم دافعية ذاتية لا تكاد تخبو.
2-استخدم التشجيع والحفز: للتشجيع والحفز المادي والمعنوي أثر كبير في بعث النفس على العمل ولو كان العمل غير مرغوب فيه، فالتشجيع بالثناء والكلمة الطيبة والتشجيع بالدرجة والتشجيع بالجائزة والتشجيع المعنوي بوضع الاسم في لوحة المتفوقين، كل هذه الأشياء لها أثر كبير في حفز الطلاب على التعلم. وهذه الأشياء سهلة ولا تكلف المعلم شيئاً.
3-حدد أهدافا ممكنة ومتحدية!: قم بتحديد أهداف دراسية يكون فيها شيء من الصعوبة وأشعرهم أنك تتحدى بذلك قدراتهم وتريد منهم أن يثبتوا جدارتهم، مثل أن تطلب منهم أن يحفظوا صفحة من القرآن مرة واحدة أو أن يحفظوا عشر كلمات من اللغة الإنجليزية، وستجد أن كثيراً من الطلاب يتجاوب معك ويقبل تحديك. لكن تأكد أن ما تطلبه منهم ليس بالسهل جدا بحيث لا يلقون له بالا وليس بالصعب جدا بحيث يسبب عندهم الإحباط، وأعطهم الوقت الكافي.
4-اشعل التنافس الشريف!: إن مثل النشاط الذي في الفقرة السابقة يفتح المجال للتنافس الإيجابي بين الطلاب، فقم باستغلاله لصالحهم. لكن كن حذرا من أن يجرّهم هذا التنافس ويتمادى بهم إلى التشاحن والتباغض. وأيضاً انتبه لجانب الفروق الفردية بين الطلاب.
5-كافئ!: استخدم المكافأة بشتى أنواعها الممكنة مع الطلاب الذين ينجزون ما تطلبه منهم أو يبذلون جهداً كبيراً في سبيله، لكن تأكد أن المكافأة مناسبة للطالب، من حيث ما بذله من جهد ومن حيث مستواه العمري.
9ـ الخطوة التاسعة: "إنما بعثت معلما ولم أبعث معنفا!": تذكّر دائماً أنك إنما أتيت لتعلّم لا لتعاقب من لا يتعلم! وتذكّر أيضاً أنه ليس كل عجز في التعلم يرجع سببه إلى الطالب. كن صبوراً وتلطف ببطيئي التعلم والمهملين وثق أن المهمل إذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز المعلم عليه وتلطفه به فسيكف عن سلوكه هذا. وغالباً ما يكون سبب الإهمال البطء في التعلّم وغفلة المعلّم عن ذلك. ارجع بذاكرتك إلى الوراء ـ خاصة إن كنت ممن جاوز الثلاثين ـ وتذكر مدرسيك فستجد أن أول ما يخطر بذهنك صورة المدرس الغليظ الفظ الذي كانت رؤيته تثير الرعب في قلوب الطلاب، وتحسس قلبك فستجد كم فيه من الحنق عليه ـ إلى اليوم ـ لما سببه لك أو لغيرك من الآلام النفسية في أيام الدراسة. وهناك من المدرسين من كانوا بعنفهم وغلظتهم سبباً في ترك كثير من الطلاب للدراسة ممن كان يتمتع بقدرات عقليّة جيّدة وكان يُرجى له مستقبلاً جيداً. 
دخل معاوية بن الحكم رضي الله عنه في الصلاة مع الجماعة ولم يعلم أن الكلام قد حُرّم في الصلاة، فعطس أحد الصحابة فشمته، فنبهه بعض الصحابة ـ بالإشارة ـ فلم يفهم واستمر في كلامه، فلما انتهت الصلاة ناداه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى إليه خائفاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل لطف ولين: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتحميد وقراءة القرآن، فقال معاوية معلقا على فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي هو وأمي، ما رأيت أحسن تعليما ولا أرفق منه صلى الله عليه وسلم.

10ـ الخطوة العاشرة: اجعل اتجاهك جيداً نحو التلاميذ:
أثبتت البحوث التجريبية أن نظرة المعلم لتلاميذه ذات أثر كبير على تحصيلهم وتقبلهم. فإذا كان المعلم ينظر إلى تلاميذه على أنهم أذكياء وقادرون على التعلّم وجادّون ـ ويحسّون هم بذلك ـ فسيؤثر هذا إيجابياً عليهم، أما إذا كان المعلّم ينظر إليهم على أنهم كُسالى ولا يفهمون شيئاً فسيكونون كذلك.
- كن متفائلا: التفاؤل من أحسن الصفات التي يجب أن يتمتع بها المعلم، فكن متفائلاً من طلابك وأشعرهم بذلك ترىَ منهم ما يسرك.
- اظهر تقديرك لاستجابات الطلاب ومشاركاتهم: لاتهمل مجهودات الطلاب ولو كانت قليلة، أو دون ما تتوقع. اظهر شكرك وتقديرك لاستجابات الطلاب واطلب منهم المزيد، ليحسوا بالفرق بين المشاركة وعدمها ويتيقّنوا أنك منتبه لمشاركتهم.
- علّمهم علوّ الهمة والطموح: علوّ الهمّة عنصر "سحري" إذا خالط نفس الطالب رأيت منه العجائب. وكثير من الطلاب يملك هذا العنصر لكنه في حالة خمود. فقم بتنشيط هذا العنصر باستثارة حماس الطلاب وضرب الأمثال لهم وإعطاء القصص المفيدة، وربطهم بأهداف سامية.

11ـ الخطوة الحادية عشرة: حافظ على نموّك العلمي والتربوي والمهني:
يقع كثير من المعلمين في خطأ كبير عندما يظنون أن تخرّجهم ونيلهم للوظيفة هو نهاية المطاف وأنهم بذلك قد وصلوا مرحلة يستريحون فيها. فهذا غير صحيح. فتجنّب الوقوع في هذا الخطأ واعلم أنه وإن انتهى وقت الدراسة النظاميّة المقرّرة بالتخرّج إلا أنه جاء وقت الدراسة الذاتيّة، وجاء دور مزج الدراسة النظريّة بالخبرة المباشرة. فاحرص على الاستمرار في نموّك العلمي والتربوي، فإنه لا شيء من هذه الدنيا في ثبات فكل مالا ينمو فهو يذبل!
يمكنك تنمية نفسك بإحدى الطرق التالية: 
1-القرآءات الموجهة: استشر المشرف التربوي أو أحد المتخصّصين ليحدّد لك كتباً أو فصولاً لتقرأها في تخصًصك الدقيق أو في التربية بشكل عام. احرص على الاشتراك في الدوريّات المتخصّصة في التربية والتعليم.
2-اللقاءات التربوية: تحرص إدارات التعليم وغيرها من المؤسسات التربوية على إقامة لقاءات تربوية وندوات لبحث وتدارس الموضوعات التربوية المهمّة، لا تتردّد في الحضور والمشاركة الفاعلة التي يكون هدفها الفائدة، وسترى تقديراً كبيراً من زملائك. 
3-الدورات التدريبية: تعقد أحياناً دورات تدريبية ـ أثناء الخدمة ـ للمعلمين، اسعَ للالتحاق بإحداها لرفع مستواك العلمي والمهني.

12ـ الخطوة الثانية عشرة: كن قدوة في علوّ الهمّة والأمانة والجد:
كل كلامك لطلابك عن الخلق الحسن والصفات الحميدة لا يكون له كبير فائدة إذا لم يرَ منك الطلاب تطبيقاً فعلياً. فكن قدوة لهم في علوّ همّتك فلا ترض من الأمور بأدناها، وكن قدوة في جدّك فلا يراك طلابك لا همَّ لك إلا الهزل والمزاح. وكن قدوة في أمانتك فلا يرَ منك الطلاب تفريطاً فيها بإهمال واجباتك الوظيفية والتربوية.

13ـ الخطوة الثالثة عشرة: انتبه إلى ما بين سطور التدريس!:
من المسلّمات أن التربية ليست حشو أذهان الطلاب بالمعلومات، بل هي إكسابهم المهارات اللازمة والاتجاهات الصحيحة وتهذيب خلقهم وتنمية مداركهم العقليّة. فما يكتسبه الطلاب من شخصيّة المعلم وخلقه وهديه في التعامل والتعليم ونظرته للأشياء وطريقة تفكيره قد تكون أهم وأنفع للتربية ممّا يعطيهم من معلومات، وهو ما يمكن أن نسمّيه ما بين سطور التدريس، فهناك دائماّ أشياء غير مباشرة يكتسبها الطلاب من المعلم ـ ربما وهو لا يشعر ـ وقد تكون إيجابية وقد تكون سلبية. إن المعلم الجاد ذا الخلق الحسن الرفيق بطلابه والمهتم بعمله يكتسب منه الطلاب حباّ للعلم وحباّ للمدرسة وحسن خلق في التعامل مع الآخرين مهما كانت المادة التي يدرّسها، والعكس بالعكس! فشخصيتك ذات أثر كبير في تلاميذك.

14ـ الخطوة الرابعة عشرة: قل: لا أعلم!:
يتحرج بعض المعلمين إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول: لا أعلم! والواقع أن الإجابة على سؤآل ما بـ "لا أعلم" أمر يجب أن لا يتحرج منه المعلم لأمور:
1ـ يجب أن نحترم العلم، ونحترم عقليّة الطلاب، فإذا سئلنا عمّا لا نعلم فلا نتكلف الإجابة ونراوغ، بل نعترف أننا لا نعلم.
2ـ يجب أن نرسّخ في أذهاننا وأذهان الطلاب أنه ليس مطلوباّ من المعلم (ولا من الطالب) وليس في مقدوره أن يعلم كل شيء، بل يجب أن يعرف الفرد حدود علمه وقدراته، فلا يتكلم فيما لا يحسن.
3ـ هذه العبارة: "لا أعلم" إذا قالها المعلم بثقة تزيد من قَدره عند طلابه. لكن في الوقت نفسه يجب على المعلم أن يرشد طلابه إلى كيفيّة الحصول على تلك المعلومة المسؤول عنها أو يعدهم بالبحث عنها بنفسه.

15ـ الخطوة الخامسة عشرة: استخدم وسائلك التعليميّة بفعاليّة:
عندما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيّن لأصحابه معنى قول الله تعالى: { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل...الآية} خطّ لهم خطاً مستقيماً وقال هذا سبيل الله، وخطّ خطوطاً كثيرة عن يمينه وعن شماله وقال: هذه السبل…! وعندما رأى الصحابةَ يتحسّسون منديلاً من حرير ويتعجّبون من لينه ونعومته، قال صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من هذا؟! لمناديل سعد في الجنّة أفضل من هذا! 
للوسائل التعليمية أثر كبير في التعلم، فهي:
1ـ توفّر على المعلّم الكثير من الكلام النظري.
2ـ تجذب انتباه الطلاب.
3ـ تكسر رتابة الشرح والإلقاء.
4ـ تثبت المعلومة.
5ـ توضّح الفكرة بشكل أكبر من الكلام المجرد. وإليك بعض التعليمات:
- استخدم الوسائل المتوفرة ـ سابقة الصنع ـ أو قم بإعدادها أنت أو كلّف الطلاب بذلك قبل الدرس بوقت كافٍ. يمكنك استغلال حصة النشاط أو حصة التربية الفنية في ذلك.
- تذكّر أن استخدامك للشيء الحقيقيّ كوسيلة إيضاح أفضل بكثير من استخدام صورته، ويكوّن ذلك خبرة مباشرة للطلاب، فمثلاً في درس اللغة الإنجليزية، بدلاً من أن تحضر صورة كرة أحضر معك كرة حقيقيّة. كان أحد معلمي اللغة الإنجليزيّة يجد صعوبة في بيان معنى كلمة headmaster للطلاب بحيث يضطر إلى ترجمتها، مع أن هذا أمر غير مرغوب فيه، ولم يخطر بباله أن يأخذ الطلاب إلى غرفة المدير ويقول لهم: This is the headmaster. ! مع أن هذا سيسهل عليه العملية وسيرسّخ المعلومة في أذهان الطلاب ويبعث الحيويّة في الفصل ويجعل الموقف أكثر طبيعية.
- تأكد أن الوسيلة واضحة وأن الهدف الذي تريده منها ظاهر للطلاب، فما تراه أنت في الوسيلة قد لا يفهمه الطلاب.
- كلما كانت الوسيلة سهلة وبعيدة عن التعقيد فذلك أفضل.
- اجعل وسيلتك شيقة وجذابة.
- كن مبدعاً في وسائلك وابتعد عن التقليد.
- احذر من الوسائل التي قد يكون فيها خطر على الطلاب.
- تأكّد أن مكان الدرس مهيأ لاستخدام الوسيلة، مثلاً: وجود مسمار أو شريط لاصق لتعليق اللوحة، مصدر كهرباء، فصل مظلم...إلخ. فسيئٌ جداً أن يحضر المعلم الوسيلة ثم يمضي وقتاً يبحث يمنة ويسرة عن مكان ليعلقها أو يضعها فيه.
- لا تستخدم وسيلة لا تعرف طريقة تشغيلها، فهذا قد يسبب شيئا من الآتي:
1.إفساد الجهاز، وقد يتضرر الطلاب أو المعلّم بذلك.
2.إضاعة الوقت في البحث عن الطريقة الصحيحة لتشغيله.
3.الارتباك والإحراج الذي يقع فيه المعلّم أمام طلابه نتيجة لعجزه عن تشغيل الجهاز.

16ـ الخطوة السادسة عشرة: السبورة .. صديقك الدائم فأحسن استخدامها!:
السبورة من أقدم الوسائل التعليمية وأقلّها تكلفة، لا يكاد يستغني عنها معلّم، فاعرف كيف تستخدمها بفعاليّة. يعتقد بعض المعلمين أن استخدام السبورة أمر عشوائي لا يخضع لأصول وقواعد، وهذا غير صحيح. فالمعلم الناجح يستخدم السبورة بشكل منظّم ولأهداف محدّدة. 
- قم بتقسيم السبورة لقسمين أو ثلاثة، وحدّد لكل قسم نوعيّة معيّنة من الأشياء المكتوبة توضع فيه بشكل منظم وواضح، فمثلاً، قسم لعناصر الدرس، وقسم للجمل والعبارات التي يُراد لها البقاء طول الدرس، وقسم للعبارات الوقتية التي يمكن إزالتها أثناء الشرح.
- لا تتكلّم وأنت تكتب على السبورة.
- عند الكتابة على السبورة حاول أن لا تعطي ظهرك للطلاب، بل اعطهم جنبك.
- لا تكتب شيئاً خطأ على السبورة، وإذا دعت ضرورة ملحًة لذلك فسارع في إزالته.
- استخدم الطباشير الملوّن بطريقة منظّمة، بحيث يساعد الطالب على استيعاب عمليّتي التصنيف أو الربط بين الأشياء.
- تأكّد أن الكتابة واضحة ويمكن رؤيتها للطلاب في آخر الفصل.
- استخدم جهاز عرض فوق الرأس قد يكون أكثر فعاليّة إذا تدرّبت عليه وأعددت المواد بشكل جيّد. فهو:
1.يوفّر الوقت الذي تصرفه في الكتابة على السبّورة.
2.يجعلك تواجه الطلاب دائماً.
3.يكون حلاً لمشكلة سوء الخط عند بعض المعلمين.

17ـ الخطوة السابعة عشرة: "لا تغضب..!":
غضب المعلم في الفصل على تلاميذه من أكثر الأشياء التي تجعله متوتر الأعصاب ومن ثم يفقد السيطرة على فصله، وتجعل الفصل في جوّ من الخوف والرهبة. وقد يقود الغضب المعلّم إلى تصرّفات تكون عواقبها وخيمة. والفصل ذو المعلم الغاضب بيئة مناسبة لمشاكل الطلاب.
كيف تتجنب الغضب:
1ـ تعرّف على خصائص السلوك العامّة للمرحلة التي تدرّسها: أكثر ما يثير غضب المعلّم هو تصرّف يصدر من بعض الطلاب وقد يكون بغير قصد، فممّا يمنع ذلك الغضب أن تتعرّف على خصائص السلوك للمرحلة التي يمر بها طلابك، فهذا يجعلك تنظر إلى ذلك السلوك بمنظار أكثر واقعيّة وموضوعيّة، فلا يكون بالحجم الذي تصوّرته. فمثلاً إذا قام طالب بالتحدّث مع زميله أثناء الشرح فإن هذا التصرّف في "عرف" الكبار غير سليم ويثير الغضب حقاً، لكن إذا نظرت له على أنه تصرّف من طفل أو مراهق يصعب عليه بطبيعته أن يبقى فترة طويلة ساكتاً وبدون حراك، بدا لك الأمر طبيعياً أكثر. 
2ـ توقّع السلوك: معرفتك أيضا لنوعيات السلوك في المرحلة العمريّة لطلابك يجعلك تتوقّع بعض التصرّفات، فإذا حدثت لم يكن ذلك مفاجئاً بل تكون قد أعددت نفسك للتصرّف السليم حيالها. لذا فاحرص على اقتناء ومطالعة مرجع موثوق في علم نفس النمو.
3ـ لا تهوّل الأمر!: لا تتصوّر أن كل تصرف غير مرغوب يقوم به الطالب فالمقصود به إغاظة المعلم أو إفساد جوّ الدرس، فهذه النظرة تجلب الغضب فعلاً. حاول ـ ما أمكن ـ أن تنظر إلى تلك السلوكيّات على أنها أخطاء فحسب. وأن كثيراً من السلوكيّات التي تغضبنا إنما هي تصرّفات طبيعيّة بالنسبة للطلاب خاصة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة. فهذاموسى ـ عليه السلام ـ وهو نبي الله المكلَّم، لم يتمالك نفسه مع معلّمه الخَضِر فكرّر السؤآل عن أسباب ما يفعله الخضر من أمور رغم أنه قد وعده ألا يسأله عنها ورغم تنبيه الخضر له بعد كل سؤآل.
4ـ إياك والظلم..!: الغضب غالباً يدعو للعقاب، وأحياناُ الانتقام، والانتقام مظنة الظلم، فاحذر الظلم، فبالإضافة إلى ما يسببه من أثر نفسي للطلاب، فهو معصية لله وظلمات يوم القيامة.

18ـ الخطوة الثامنة عشرة: أحسن التعامل مع مثيري المشاكل من الطلاب:
لا نكن مثاليين! ففي كل فصل يوجد طالب أو أكثر يتسبّبون في إثارة المشاكل وإعاقة عمليّة التدريس بشكل أو بآخر. هناك بعض الأساليب للتغلّب على هذه المشكلة أو التخفيف منها. تأمل معي الخطوات التالية:
1ـ اجعل فصلك ممتلئاً بالحيويّة والنشاط حتى لا تسمح للملل بالدخول إلى نفوس الطلاب.
2ـ ابحث دائماً عن السبب الذي يدعو الطالب لإثارة المشاكل وقم بإزالته إن أمكن. قد يكون السبب وجوده بجانب طالب آخر قم بالتفريق بينهما. قد يكون للتعبير عن تضايقه من شيء معيّن أو لجلب الانتباه إليه، تعامل مع كل سبب بما يناسبه.
3ـ اجعل ذلك الطالب في مقدّمة الفصل حتى يكون تحت نظرك وبالقرب منك.
4ـ ليس كل مشكلة يثيرها الطالب تحتاج إلى أن توقف الدرس وتعالجها، من التصرفات ما يكون مجرّد النظر إلى الطالب أو المرور بجانبه والتربيت على كتفه كافياً لإنهائه دون أن يشعر الآخرون.
5ـ من أكثر ما يسبب هذه المشاكل فراغ الطالب فأشغل الطلاب، ولا يكفي أن تنشغل أنت فقط بالتدريس!
6ـ استخدم أسلوب الاستدعاء بعد نهاية الحصة والتفاهم مع الطالب بشكل ودي. حاول أن تأخذ منه وعداً ألا يكرّر ما حدث.
7ـ حاول نقل الطالب لفصل آخر.
8ـ استعن بالمرشد الطلابي.
وقبل ذلك كله تأكّد أن طلابك يعرفون بالتحديد ما تريد منهم أن يعملوه وما تريد ألاّ يعملوه. لا تستخدم الضرب! لن أدخل معك هنا في الجدل المعتاد حول الموضوع، واختلاف الآراء في ذلك. فالشيء الأكيد أن استخدام المعلم للضرب ممنوع نظاماً منعاً باتاً، وهذا يكفيك للتخلّي عنه.

19ـ الخطوة التاسعة عشرة: خطّط ونفّذ وقيّم و شاور تلاميذك وأشركهم في شيء من التخطيط:
التخطيط من أسس النجاح في كل عمل. خطّط لما تقوم به من أعمال في الفترة أو في الفصل الدراسيّ أو في السنة. الأنشطة والواجبات الإضافية كل ذلك يحتاج إلى تخطيط حتى يعطي ثماره المرجوة. 
والتخطيط لا يفيد ما لم ينفعه تنفيذ دقيق متقن وتقويم لما تم إنجازه. شاور تلاميذك فيما تنوي أن تعمله ـ ما أمكن ـ فذلك يعودهم على مبدأ الشورى وإبداء الرأي وكذلك يجعلهم يتحمّسون لما تريد عمله.

20ـ الخطوة العشرون: اعمل اختباراتك بشكل جيّد بحيث تكوّن تقييماً لك أيضا!:
يقال إن الاختبار عمليّة ضابطة تقيس أداء المعلّم والمستوى التحصيلي للطلاب. وعمل الاختبارات علمٌ له قواعد وأسس علميّة من حيث وضع واختيار الأسئلة وأنواعها وضوابط كل نوع، ويخطئ بعض المعلمين في ظنه أن وضع مجموعة من الأسئلة كافية لاختبار الطلاب مادامت من داخل المقرر.
تأمل هذه القواعدوالتعليمات حول الاختبارات:
1- ضع هدفاً للاختبار.
2- حدّد الوقت المخصّص للاختبار وحدّد عدد ونوعيّة الأسئلة بناء عليه.
3- قم بتحليل المادّة الدراسيّة.
4- ضع الأسئلة بحيث يكون هناك تناسب بين الأسئلة الموضوعة وأجزاء المادة. 
5- اجعل الأسئلة واضحة جداً وخالية من أي لبس أو إيهام، وتذكّر أن الاختبار الصادق هو الذي يقيس ما وضع لقياسه!

- أسئلة موضوعية أم مقالية ؟!
استخدم الأسئلة الموضوعيّة إذا كنت تريد قياس القدرة على تذكّر الحقائق، وإذا كان وقت تصحيح الأسئلة قصيراً.
- ىضوابط صياغة الأسئلة الموضوعيّة:
-أسئلة "الصح" والخطأ:
1- لا تضع الجملة نصاً حرفياً من الكتاب، بل أعد صياغتها حتى لا يكون الجواب بناء على إلف العبارة لا على الفهم.
2- تجنّب التعابير الغامضة أو غير المحدّدة.
3- تجنّب تعابير وصيغ العموم، مثل: "دائماً" أو "كلّ" أو "أبداً" ...إلخ، إذ إنها توحي غالباً أن العبارة خاطئة.
4- يجب أن تكون الإجابة واحدة ومحدّدة وقاطعة.
- أسئلة الاختيار من متعدد:
1- يفضّل أن تكون الخيارات ثلاثة أو أربعة.
2- يجب أن تكون الخيارات صحيحة من الناحية الإعرابية، حتى لا يكون إعراب الكلمة دليلاّ على الاختيار (هذا ما لم يكن المقصود قياس القدرة اللغوية!).
3- تجنّب وضع عبارة: "كل ما سبق" ضمن الخيارات، إذ إن معرفة الطالب لخيار خاطئ يدل على خطأ هذا الخيار.
4- ابتعد عن العبارات المنفيّة أو أساليب الاستثناء، لأن ذلك يربك فهم الطالب.
5- لابد أن تكون الخيارات متقاربة ومنطقية.
6- اجعل أصل العبارة (الجزء الأول منها) يشتمل على مسألة واحدة فقط، واستبعد أي معلومات ليست ضروريّة.
- أسئلة الرّبط:
1- يفضّل أن تكون عناصر القائمة الأولى أكثر من القائمة الثانية.
2- يجب ألاّ يرتبط العنصر في كل قائمة إلا بعنصر واحد من القائمة الثانية، وفي حالة خلاف ذلك نبّه الطلاب إليه.
3- اجعل الرّبط عن طريق الأرقام أو الحروف وليس عن طريق رسم خطوط.
- أسئلة إكمال الفراغ:
1- اجعل الجملة تحتوى على إشارات وقرائن تحدّد بالضبط الكلمة المطلوبة.
2- لا تعطِ أكثر من فراغين في الجملة، حيث إن ذلك يجعلها غامضة.
3- اجعل الفراغ في آخر الجملة ما أمكن، حتى يتّضح المطلوب أكثر.
- استخدم الأسئلة المقاليّة إذا أردت: 
1- أن تقيّم فهم الطالب للمصطلحات الأساسية المهمّة في مقرّر ما. 
2- أن تعرف قدرة الطالب على المقارنة والموازنة بين الأحداث والمفاهيم والأشياء أو الرّبط بينها.
3- أن تقيس القدرة الإبداعية والتخيّليّة لدى الطالب.
ضوابط وضع الأسئلة المقاليّة:
1- حدّد طول الإجابة المتوقّعة بالكلمات أو بالصفحة، حتى يكون لدى الطالب تصوّر عن طول الإجابة المتوقّع.
2- ضع نموذجاً للجواب الصحيح ووزّع عليه الدرجات بدقّة، حتى يكون التصحيح أكثر موضوعيّة.
3- اعطِ الوقت الكافي للإجابة.
4- إذا كنت ستحاسب على الأخطاء الإملائية أو النحوية أو على الخط فأعلم الطلاب بذلك مقدماً.
- وماذا عن الاختبارات الشفهيّة؟!
قد تحتاج للاختبارات الشفهيّة في بعض المواد لقياس المهارات الشفهيّة كالقراءة الجهريّة، وأقول الجهريّة لأن القراءة الصامتة يقصد منها الاستيعاب وهذه قد تختبر تحريريّاً. عند وضع الاختبار تأكّد من تحديد الهدف منه، وتأكّد من المهارة أو الناحية التربويّة التي تريد قياسها. بعض المعلمين يظن أن الفرق بين الاختبار الشفهي والاختبار التحريري هو أنّ الطالب في الأول يتكلم بالجواب وفي الثاني يكتبه كتابة، وهذا غير صحيح، فالفرق هو أن الاختبار الشفهي يقيس المهارات الشفهية، كالمحادثة والإلقاء والتجويد، ونحوها. فليس بصحيح ـ مثلا ـ أن نسأل الطالب في اختبار شفهي للغة الإنجليزية أن يتهجى كلمة من حفظه، إذ إن هذه مهارة كتابيّة.
- راعِ القواعد التالية في الاختبارات الشفهيّة:
1- ابدأ بالأسئلة السهلة لإزالة ما قد يقع في نفس الطالب من توتّر.
2- فاتح الطالب ـ بعد رد السلام ـ بالتحية ولاطفه ببعض الكلمات المشجّعة، وأكثر منها إذا رأيت عليه رهبة الامتحان.
3- تجنّب امتحان الطالب أمام زملائه، خاصة الطالب الخجول. 

21ـ الخطوة الواحدة والعشرون: "يسروا ولا تعسروا..!":
من المعلمين من يرى أن نجاحه في التعليم يقاس بمدى تشديده على طلابه وتشدّده معهم، فالواجبات عليهم مضاعفة ولا بدّ من أن تكون الحلول نموذجيّة، والاختبارات صعبة ومحبطة. وهذا غير صحيح، فالتيسير مطلب شرعي وتربوي، والمعلّم الناجح هو الذي يأخذ بأيدي طلابه ويصعد بهم شيئا فشيئاً بالحفز والترغيب وشيء من الترهيب، أما التشديد والتعنّت فكل يحسنه! والنفوس دائماً تميل إلى من يسهل عليها الأمور. والله عندما أمر بالصيام، ولما فيه من المشقّة قال: {أيّاماً معدودات} تسهيلاً للأمر على النفوس. 
22ـ الخطوة الثانية والعشرون: كن معلّماً مربّياً.. لا ملقّناً!:
ليست مهمّة المعلّم أن يحقن أذهان الطلاب بالمعلومات، بل المعلّم مربِّ، فلا يكن همّك هو تنمية الناحية المعرفيّة عند الطالب بإكسابه معلومات أكثر بل ليكن هدفك مساعدة الطالب على النمو من جميع الجوانب العقليّة والروحيّة والجسميّة والنفسيّة والعاطفيّة، وإكسابه الاتجاهات الصحيحة، واجعل المعلومات وسيلة لا غاية في ذاتها، فليس المقصود ـ على سبيل المثال ـ أن "يعرف" الطالب أن الصدق صفة حميدة بل الهدف أن يتمثّل الصدق في تعامله وأقواله وأفعاله.

23ـ الخطوة الثالثة والعشرون: انتبه إلى مواهب تلاميذك وقم بتنميتها، ولا تكن جامداً على مقرّرك!:
قلنا إنّ المعلّم مربِّ، فعليك أن تتنبّه إلى الجوانب الإيجابية ونقاط القوّة في طلابك حتى تنمّيها وتساعدهم على استغلالها والاستفادة منها. فلا يشغلك ما أنت فيه من تدريس لمقرّرك عن التنبّه لهذه النقطة، فقد يكون لدى بعض الطلاب مواهب ومهارات لا تعتني بها المقرّرات على الوجه المطلوب، فتنبّه لهذا النقص فيها وقم بتكميله، ولا تنسَ أنّ المعلّم جزء من المنهج! وكم من الإبداعات وئدت وكم من العقول ذات المواهب أُهملت ولم تُنمَّ وتُوجّه التوجيه الصحيح بسبب غفلة المعلّم أو جهله. وتلك ثروات تُهدر وطاقات تضيع سُدى!

24ـ الخطوة الرابعة والعشرون: راعِ الفروق الفرديّة:
من المسلّمات التربويّة أنّ الطلاب يختلفون في قدراتهم العقليّة ومهاراتهم وسماتهم النفسيّة، فلا تغفل عن مراعاة هذا الجانب في تعاملك مع طلابك. فالطالب الذكي المتفوّق يحتاج إلى نشاطات تتحدّى قدراته حتى يستمر في تفوّقه، والطالب البطيء التعلّم يحتاج إلى تأنٍّ ورفق في التعليم، والطالب الخجول يحتاج إلى أن يُعامل بطريقة لا يتعرّض فيها إلى الإحراج الشديد أمام زملائه.. وهكذا مع كل نوعيّة من الطلاب، يجب أن تُعاملها بما يناسبها وبما يجعلها أكثر فعاليّة. وهذا مع فائدته في هذا الجانب فإنه يجعل الدرس أكثر حيويّة بتنويع أساليب الشرح والتعامل مع الطلاب


25ـ الخطوة الخامسة والعشرون: استخدم الواجبات المنزليّة بفعاليّة:
يرى بعض المعلّمين أن الواجبات المنزليّة تحصيل حاصل أو أمر روتيني يُؤدى بلا هدف، والواقع أنّ الواجب المنزلي جزء من الدرس ويجب أن يكون مخططاً له وله أهداف محدّدة. فليس القصد إشغال الطلاب أو إتعابهم. 
- وهذه بعض النّقاط المهمّة التي تتعلّق بالواجب المنزلي:
1ـ حدّد الهدف من إعطاء الواجب، هل هو للتمرين والتطبيق، أم للتقويم...؟
2ـ يجب ألاّ يكون الواجب مرهقاُ للطالب، أو كثيراً بحيث يطغى على وقت الواجبات الأخرى أو وقت الرّاحة.
3ـ تأكّد أنّ الطالب يفهم ما ينبغي عمله، فجهله بالطريقة يجرّه إلى أحد أمرين: ا. الحلّ الخاطئ. ب. النّقل من زملائه.
4ـ يُستحسن (وأحيانا يجب) أن تبدأ الحلّ مع الطلاب في الفصل أو تعطي أمثلة محلولة.
- تصحيح الواجبات:
1ـ إذا أُعطيت واجباً فلا بد من تصحيحه بشكل ما، فلا فائدة من واجب لا يُصحّح.
2ـ تصحيح الواجب لا يعني التأشير عليه، أو كتابة "نظر" أو "شوهد"، بل لا بد أن يكون التصحيح تصحيحاً فعلاً.
3ـ كن دقيقاً في تصحيحك، فمن أقبح الأشياء أن تؤشر بعلامة "الصح" على عمل خاطئ. تصوّر الموقف لو قارن الطالب إجابته بإجابة طالب آخر صحيحة، أو لو حاكمك لدفتر الواجبات عند تصحيحك لورقة امتحانه!.
4ـ لا يكفي أن تشير بعلامة الخطأ على إجابة الطالب بل لابد أن تشير إلى نوعيّة الخطأ. وغالباً يستخدم كثير من المعلّمين أسلوب الرموز المتّفق عليها، فمثلاً الدائرة على الكلمة تدل على الخطأ الإملائي، والخط أسفل الكلمة يدل الخطأ النحوي .. وهكذا، فهذا يوفّر الوقت على المعلّم.

26ـ الخطوة السادسة والعشرون: أدِر فصلك بفعالية!:
- لا تكن أنت المصدر الوحيد للتعلّم في الفصل.
- حاول دائماً ألاّ تكون أنشطة التعلّم متركّزة حولك، بل اعمل على جعل الطلاب يستفيد بعضهم من بعض، ويقومون بالعمل هم بأقل جهد منك، حيث ينحصر دورك في الإشراف وتسهيل عمليّات التعلّم. عوّد الطلاب على طرح الأسئلة على زملائهم، وعلى الاستنتاج وعدم انتظار المعلومة تأتيهم جاهزة.
- كن عادلاً في توزيع أنشطة التعلّم على الطلاب.
- يجد كثير من المعلّمين أنفسهم ـ دون شعور في كثير من الأحيان ـ يركّزون أنشطتهم على مجموعة قليلة من الطلاب في الفصل، وهم المتميّزون، ويغفلون أو يهملون بقيّة الفصل. وقد يكون لديهم مسوّغ لذلك وهو قولهم: إن الاقتصار على هذه الفئة تُعطي الدرس حيويّة، ولو تركناهم وأشركنا جميع الفصل بمن فيهم الطلبة الضِّعاف لكان الدرس بطيئاً ودون حيويّة! وهذا بالتأكيد ليس بمسوّغ صحيح. فالدرس ليس للطلاب الجيّدين فقط، بل يجب أن يستفيد منه الكل مع مراعاة الفروق الفرديّة. وما يناله الفصل بمجموعه عند اشتراكه في أنشطة الفصل يفوق ما قد يعتري عمليّة التدريس من بطء أو فتور.

27ـ الخطوة السابعة والعشرون: حافظ على وقت الدرس:
الوقت هو الدرس، فبدون الوقت لا تستطيع أن تقدّم درساً. حافظ على وقت الدرس واجعل كل دقيقة فيه تخدم الأهداف التربويّة. بإمكانك استخدام الأساليب التالية للحفاظ على الوقت.
1ـ كن في فصلك في الوقت المحدّد.
2ـ لا تسمح للطلاب بالتأخر عن وقت الدرس، وعودهم على الحضور قبيل دق الجرس.
3ـ تقيّد بقدر الإمكان بخطّة الدرس، ولا تستطرد إلا للضّرورة.
4ـ تأكّد من وجود كل ما تحتاجه في درسك معك في غرفة الفصل وبحالة جيّدة.
5ـ كوّن عادات راتبة (روتين) للأعمال التي ينبغي على الطلاب عملها في كل درس، مثل جمع دفاتر الواجب أو مسح السبّورة، فبدلاً من أن تطلب منهم عمل ذلك كل درس عودهم على طريقة محدّدة.
6ـ استغل الدرس حتى آخر دقيقة.
وبالتأكيد لا يعني هذا أن يكون الدرس على وتيرة واحدة من الجدّ والنشاط، لكن المقصود ألا يضيع شيء من الدرس فيما لا فائدة فيه.

28ـ الخطوة الثامنة والعشرون: علّم الطلاب كيف يتعلّمون:
يشكو المعلّمون وأولياء الأمور من إهمال الطلاب لدروسهم وعدم مذاكرتهم لها، وهذه حقيقة واضحة ويتّفق عليها الجميع بالنسبة لغالبيّة الطلاب، وحتى الطلاب المجدّون لا يبذلون كل ما في قدرتهم على المذاكرة. والأسباب متعدّدة، لكن هناك سبب نغفله وهو من أهم الأسباب، ألا وهو أنّ كثيراً من الطلاب لا يعرفون كيف يتعلّمون، وكيف يُذاكرون؟!
فبدلاً من أن نجعل الطالب عالةً على المعلّم وعلى ولي الأمر، لماذا لا نعلّمه كيف يُذاكر وكيف يدرس ونُدربه على ذلك، وستكون النتائج جيّدة. في بداية كل سنة وبالتعاون مع المرشد الطلابي قم بتعليم الطلاب وتدريبهم على أساليب المذاكرة الصحيحة، بخطوات عمليّة واضحة. ولا أعني بذلك أن نحثّ الطلاب على المذاكرة، ونبيّن لهم أهمية مراجعة الدروس، أو نقول لهم: حضروا الدرس قبل الشرح واقرؤوه بعده .. فقط، بل لا بد أن نوضّح لهم وبالأمثلة: كيف يقرؤون؟ وكيف يستخرجون المعلومات والنّقاط الأساسيّة ممّا يقرؤونه ؟ و كيف يستطيعون التركيز والانتباه على ما يقرؤونه؟ وما هي الأمور التي تساعد على المذاكرة الصحيحة. وهناك كتب متعددة اهتمت بهذا الموضوع يمكن الاستفادة منها.

29ـ الخطوة التاسعة والعشرون: علّم الطلاب الرجوع إلى مصادر المعلومات:
نحن في عصر التفجّر المعرفي، وليس من المعقول أن نطلب من الطلاب حفظ كل المعلومات. والغريب أننا نطلب منهم أن يحفظوا معلومات لو سئل عنها من يحمل مؤهلاً علمياً عالياً لما وجد أي غضاضة في الرجوع إلى أقرب مرجع علمي للحصول عليها. فلماذا لا نكتفي من الطالب بأن يعرف مكان وجود المعلومة وكيف يستخرجها، دون أن نشغله بالحفظ الذي ينتهي مفعوله غالبا بانتهاء الاختبار. وبالتأكيد هذا لا ينطبق على كل المعلومات، فهناك قدر منها لا بد للطالب من حفظه، لكن لو طبقنا هذه القاعدة لخفّفنا الكثير من الإجهاد عن الطلاب. يتخرّج الكثير من طلابنا وهو لا يعرف أمهات المراجع في حقول المعرفة الأساسيّة ولا كيف يستخدمها. علّم الطلاب طريقة الحصول على المعلومات بسرعة ومن مصادرها المعتمدة تفتح له قنوات إمداد علميّة مستمرّة التدفّق ومتجدّدة.

30ـ الخطوة الثلاثون: علّم الطلاب كيف يفكّرون!:
- تعوّد طلابنا أن تُعمل لهم الأشياء وتُحلّ لهم المسائل، وحتى إذا قاموا بالعمل أنفسهم فإنهم غالباً يقومون به بطريقة آلية. وذلك لأن طرق التدريس التي نتبعها تعتمد على التلقين، وإعطاء الأفكار جاهزة.
- عوّد طلابك على استخدام تلك الأجهزة الجبّارة التي وهبهم الله: عقولهم! اطلب منهم دائماً أن يفكّروا في حلّ ما يعترضهم من مشاكل. اطرح عليهم الأسئلة .. استثر أذهانهم، علمهم طرق التفكير السليم وطريقة حلّ المشكلات. علّمهم التفكير الإبداعي.
- إن من يلاحظ أطفالنا الصِّغار يجد في كثير منهم ذكاءً فطرياً باهرا‍‍ً، لكن سرعان ما "ينطفئ" جزء كبير منه أثناء الدراسة، حتى لتكاد تحسّ أحياناً أنك أمام مخلوقات لا تُفكّر! تُرى من المسؤول عن هذا الهدر الضّخم في الطاقات الذّهنيّة؟ لا شك أنّ هناك أسباباً كثيرةً، لكن المعلّم الواعي يستطيع إصلاح الشيء الكثير.
- وبالمناسبة فإن التفكير الإبداعي ـ على عكس ما هو شائع ـ لا يحتاج إلى ذكاء خارق، بل يحتاج إلى إلمام بطريقته وتدرّب عليها.

كيف تعلم طلابك الإبداع:
1ـ اجعل جوّ الفصل متقبّلاً للأفكار الجديدة والغريبة.
2ـ شجّع الطلاب على تحسّس واستكشاف البيئة، والتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم تجاهها.
3ـ استقطع شيئاً من الوقت لتشجيع الإبداع وتوليد الأفكار.
4ـ شجّع الطلاب على الاشتغال بمجالات متعدّدة، وقدّم لهم أنشطة متنوّعة وجديدة.
5ـ أخبر الطلاب أنّ كل شخص يمكن أن يكون مبدعاً إلى حدّ ما.
6ـ علّم الطلاب عناصر وطرق الإبداع.
7ـ شجّع الطلاب على الاستزادة من المعلومات في مجال معيّن.

31ـ الخطوة الواحدة والثلاثون: حافظ على علاقات جيّدة مع الكل!:
1- مع تلاميذك:
- نكاد ننسى في زحمة العمل والضغط النّفسي أنّ الطلاب بشر لهم عواطفهم ولهم مشاعرهم ولهم ذاتيّتهم، فلذلك نُعاملهم وكأنّهم آلات نعطيها التعليمات ونتوقّع منها أن تتحرّك بناءً عليها.
- حاول أن تكون علاقتك مع طلابك علاقة ودٍ وثقةٍ واحترام متبادلين. أشعر الطلاب بأنّك تعاملهم كرجال وتثق بهم وأشعرهم بأهمّيتهم وما يمكن أن يقدّموه للمجتمع الآن وفي المستقبل وسترى أنّ تعامل الطلاب معك قد اختلف. قد لا تنجح لأوّل وهلةٍ وقد لا تنجح مع كل الطلاب لكن تأكّد أنّ النّتائج مشجّعة، ومع ذلك .. أبقِِ عينك مفتوحة!. 
- تجنّب إهانة الطالب، خاصة بالسبّ أو الشتم أو التعيير. فإن ذلك ـ أولاً ـ ليس من حقك، ثم هو ذو أثر تربوي ونفسي سيئ على الطالب.
2- مع المدير:
مدير المدرسة ـ في الحقيقة ـ مشرف مقيم، حاول أن تستفيد منه وتُشركه في أعمالك، ولتكن علاقتك به علاقة تعاون وتكامل. حقيقة إن الواجب على مدير المدرسة أن يسيّر مدرسته ـ في إطار الأنظمة ـ بالشورى، لكن لا تنسى أنه هو مدير المدرسة وأنه عند اختلاف الآراء يفترض منك أن تقبل كلامه ـ في حدود النظام ـ لأنه يبقى المسؤول الأول عن تسيير العمل في المدرسة.
3- مع المشرف التربوي:
كثيراً ما يُخطئ المعلّمون والمشرفون في فهم نوع العلاقة بين المعلّم والمشرف، وهذا ناتج عن الخطأ (أو القصور) في فهم عمليّة الإشراف والهدف منها. من أحسن تعاريف الإشراف التربوي أنه "خدمة فنية تقدّم على أساس من التخطيط العلمي يًقصد بها تحسين عمليّة التعليم والتعلّم". فالمقصود الأساسيّ من عمليّة الإشراف هو تحسين عمليّة التدريس وليس البحث عن الأخطاء أو فرض الآراء. حاول أن تقترب من مشرف مادتك وتستفيد ممّا عنده وتُطلعه على ما عندك من الخبرات والإبداعات ليستفيد منها وينقلها لغيرك. 
مشكلة بعض المشرفين أنه يريد أن يثبت أن المعلّم عنده جوانب نقص وأنّه بحاجة للمشرف! ومشكلة بعض المعلّمين أنّه يريد أن يثبت أنّ المشرف ليس أفضل منه أو أنّه لا يعرف شيئاً! ولا يفيد هذا الإثبات ولا ذاك ـ على فرض صحتهما ـ العمليّة التربويّة في شيء.. بل يُساعد في إرباكها وتعطيلها. 

32ـ الخطوة الثانية والثلاثون: لا تسأل هذا السؤال!:
هناك سؤآل يكاد لا يكون له أي فائدة، ومع ذلك يسأله كثير من المعلّمين، ويعتمدون على إجابته. ذلك السؤآل هو: "هل فهمتم؟" فالمعلم عندما يسأل هذا السؤآل فالمرجّح أنّ الإجابة ستكون: "نعم!" لأن غالب من يجيب على هذا السؤال هم الطلبة المتميّزون، وأيضاً لأن من لم يفهم يستحي ـ غالبا ـ أن يجيب بـ "لا"، لأنه أولاً:يعرف أن الإجابة التي يتوقّعها المعلّم هي: "نعم"، وثانياً: لأن إجابته بالنفي تظهره أنّه أقلّ قدرةً من زملائه. ثمّ إنّ الطالب قد يظنّ أنّه فهم وهو لم يفهم! فلذلك كان هذا السؤال ليس له أيّ فائدةٍ، بل قد يكون خادعاً.
والواجب على المعلّم أن يتوصّل إلى إجابة هذا السؤال ـ دون أن يطرحه ـ وذلك عن طريق التطبيقات التي يقيس بها مدى فهم الطلاب واستيعابهم الفعليّ للمادّة.

33ـ الخطوة الثالثة والثلاثون: استعن بالله وابدأ ..
فإنّ رحلة النّجاح الطويلة تبدأ بخطوة واحدة. إنّ من يجلس ويتصوّر ما يجب عليه أن يفعله ليكون ناجحاً، ويكتفي بذلك لا يمكن أن ينجح أبداً، لكنّ من يبدأ العمل ويخطو الخطوة الأولى، ولو كانت صغيرة، فإنه قد وضع قدمه على الطريق .. ومن سار على الدرب وصل. وتذكّر أنّ تسعة أعشار العبقريّة إنّما هي في بذل الجهد

تابع القراءة »»